الفرق بين الحمل الاول والثاني

تعتقد بعض النساء أن الحمل الأول يتشابه مع الحمل الثاني في كل شيء، الا أنه لا يوجد حملان متشابهان تماما، فقد تتشابه بعض علامات وأعراض الحمل الثاني مع الحمل الأول باستثناء بعض الملامح الجسدية والنفسية التي قد تختلف من حمل لآخر مثل سرعة ظهور ملامح الحمل على البطن أكثر منها في الحمل الأول، وسنتعرف في هذا المقال على هذه الاختلافات ، حيث أنه من غير الممكن التنبأ بالأمور التي ستحدث خلال الشهور التسعة والتي من الممكن أن تتشابه أو تختلف عن الحمل الثاني في بعض الأمور، فكل حمل له أعراضه وطبيعته الخاصة.

الفرق بين الحمل الأول والثاني

قد تتشابه أو تختلف أعراض الحمل الأول عن أعراض الحمل الثاني، حيث تتحكم هرمونات الحمل في هذه الأعراض وذلك حسب مستوياتها والتي تختلف من حمل لآخر، وأهم الاختلاف بين الحمل الأول والثاني هو اختلافات جسدية واختلافات نفسية، وسنذكر الفرق بين الحمل الأول والثاني كما يلي:

الفرق بين الحمل الأول والثاني من الناحية الجسدية

سنتعرف خلال هذه السطور على أهم الفروق الجسدية بين الحمل الأول والثاني كما يلي:

  • الشعور بالغثيان: يكون في الحمل الثاني أقل شدة.
  • الإرهاق: تشعر المرأة بالإرهاق في الحمل الثاني أسرع من الحمل الأول.
  • آلام الحوض: يزيد الشعور بألم في مفاصل الحوض في الحمل الثاني، وقد يقلل من هذه الآلام هو اتخاذ وضعية النوم المناسبة والمريحة أثناء شهور الحمل.
  • حجم البطن وتمدده: في الحمل الثاني يكون حجم البطن أكبر قليلا وبارزا في أول شهور الحمل الثاني عنه في الحمل اﻷول، وذلك لأن الرحم قد تمدد في الحمل الأول وبالتالي تكون الأنسجة العضلية أكثر مرونة فيصبح البطن بارزا مبكرا.
  • توقيت الولادة الطبيعية: وهو أكبر اختلاف واضح في الفرق بين الحمل الأول والثاني، حيث يختلف وقت الولادة في كل حمل، فالحمل الثاني قد تحتاج الولادة فيه وقتا أقل وذلك لأن عضلات عنق الرحم تتسع أسرع نتيجة تمددها في الحمل اﻷول.
  • انقباضات الرحم بعد الولادة: تكون أشد بعد ولادة الحمل الثاني لعودة الرحم لوضعه الطبيعي قبل الحمل والولادة.
  • حركة الجنين: حركة الجنين في الحمل الثاني تظهر أسرع من الحمل اﻷول خلال أسابيع مبكرة.
صورة حمل بالسونار

الفرق بين الحمل الأول والثاني من الناحية النفسية

في الحمل الثاني تكون الحالة النفسية أكثر استقرار من الحمل الأول، بسبب تجربة الحمل الأول، الا أنه توجد بعض الفروقات والتغيرات النفسية، حيث يقل شعور الأم بالشغف والفضول لحساب أيام الولادة في الحمل الثاني، ورؤية صور السونار ومتابعة كل تفاصيل الحمل الدقيقة، وأيضا يقل نسبة الشعور بالخوف أو القلق من الولادة والعناية بالمولود الجديد في الحمل الثاني، لكن قد تشعر الأم بالتقصير وقلة الاهتمام مع الطفل الأول.

أهم النصائح المهمة للأم في الحمل الثاني

إليك سيدتي الأم أهم النصائح لتساعدك على قضاء فترة الحمل الثاني بشكل جيد مع طفلك الأول وزوجك، وهي كما يلي:

  • مهدي لطفلك الأول خبر الحمل الجديد، وأنه سيكون لديه أخ أو أخت بعد أسابيع قليلة.
  • اجعلي زوجك وطفلك يتشاركان معا في اختيار اسم المولود والتسوق لاحتياجاته.
  • اقضي مع طفلك الأول وزوجك أوقاتا مسلية بالمنزل، واجعلي طفلك يشاركك في المهام اليومية مثل تحضير الطعام أو ممارسة بعض التمارين الرياضية.
  • اجعلي وقتا لطفلك وحاولي أن تستفيدي بكل لحظة معه قبل وصول الطفل الجديد.
  • احرصي على التغذية الصحية الجيدة لك وللجنين ومتابعة الوضع الصحي مع ممارسة التمارين الرياضية المناسبة.
  • حاولي تذكر اللحظات السعيدة بعد الولادة الأولى وابتعدي عن الخوف من الولادة والقلق.
  • حافظي على طاقتك مع اقتراب الولادة في اﻷسابيع اﻷخيرة، وجهزي احتياجاتك واحتياجات طفلك مبكرا لتقليل التوتر والضغط العصبي.

ما هي أعراض الحمل

  • تضخم الثديين: تغيرات الثديين مثل الشعور بثقل أو امتلائهم في وقت مبكر بعد أسبوعين من الحمل.
  • التعب والإعياء: يعتبر التعب والإرهاق من الأعراض المبكرة للحمل ففي بداية الحمل ترتفع مستويات هرمون البروجيسترون، مما يجعل الحامل تنام لفترات طويلة وانخفاض ضغط الدم.
  • تأخر الدورة الشهرية: إذا مر أسبوع واحد أو أكثر ولم تبدأ تنزل الدورة الشهرية، وتم عمل تحليل فحص الحمل فيكون دليلا على الحمل.
  • نزيف مهبلي: حيث تظهر بقع دم صغيرة في بعض الحالات وهي أول علامة للحمل.
  • آلام أسفل الظهر وتشنجات الرحم: حيث ينقبض الرحم مما يسبب ألم أسفل الظهر والبطن.
  • تقلب المزاج: نتيجة التغيرات الهرمونية المصاحبة للحمل قد يصاحب الحامل تغير في المشاعر والمزاج.
  • صداع الراس: قد تصاب بعض السيدات بالصداع النصفي والذي يرتبط بالهرمونات.

أسئلة وأجوبة تخص الحمل الأول والثاني

ما هي الفترة المناسبة للحمل الثاني بعد الحمل الأول؟

تشير بعض الأبحاث أن الفترة بين الحمل الأول والثاني على الأقل من 18 الى 24 شهرا، حيث تلعب عدة عوامل في التفكير بالحمل الثاني والمدة المناسبة مثل صحة الأم وعمر الأم والأب والتفضيلات الشخصية للأسرة، بحيث لا تزيد المدة الفاصلة بين الحملين عن خمس سنوات وذلك للحد من خطر حدوث مضاعفات ومشاكل الحمل.

ما هو أفضل وقت للتفكير في الحمل الثاني؟

كثيراً ما تتساءل النساء عن أفضل وقت للحمل الثاني، حيث يجيب الأطباء أنه يمكن الحمل بعد الولادة الأولى في أي وقت طالما انتظمت الدورة الشهرية، ولكن ينصح دائماً الأمهات أن تفكر في الحمل الثاني إذا كانت حالتها الصحية والنفسية تسمح لها بذلك.

هل يجب وقف الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل؟

كانت هناك تحذيرات سابق من الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل لأنها تسبب انقباضات في الرحم، إلا أن ذلك غير صحيح حيث ثبت حديثا أنه يمكن للأم أن ترضع طفلها أثناء الحمل وحتى الولادة، إلا أن هناك حالات معينة تستدعي وقف الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل مثل وجود مشاكل صحية لدى الأم كالنزيف أو حالات أنيميا أو الإجهاض أو الطلق المبكر أو انقباضات شديدة في الرحم، وفي هذه الحالات يجب وقف الرضاعة في الشهر السادس أو السابع من الحمل وليس الرابع

هل يتغير طبيعة حليب الأم خلال فترة الحمل الثاني؟

ان طبيعة حليب الأم تتغير بالفعل ولكن لا يزال طبيعي ويحتوي على العناصر الضرورية اللازمة لتغذية وصحة الطفل، حيث أن الطفل الرضيع الأول يسهل الرضاعة على الطفل الثاني، لأن قدرة مصه تكون أكبر وأقوى مما يساعد في إبراز حلمة الثدي.

هل تؤثر الرضاعة أثناء الحمل على الأم؟

الرضاعة الطبيعية قد تحدث بعض التقلصات الخفيفة، ولكنها تعتبر آمنة في حالات الحمل الآمن، ولكن إذا كانت الأم معرضة لبعض المشاكل الصحية لخطر الولادة المبكرة أو كانت حامل بتوأم أو أكثر أو معرضة للإجهاض فيجب استشارة الطبيب لتقييم الوضع الصحي للأم قبل قرار استمرار الرضاعة الطبيعية أثناء الحمل.

هل تؤثر الرضاعة أثناء الحمل على الجنين؟

الرضاعة الطبيعة لا تؤثر على الجنين الا في حالات محددة، حيث أن الرضاعة الطبيعية تعطي الطفل الكثير من المعادن والعناصر الغذائية التي يحتاجها من أجل النمو في تلك الأثناء، فالرضاعة الطبيعية آمنة أثناء الحمل، حيث سيستمر الجسم في إنتاج ما يكفي من الحليب لتغذية الطفل الأول، ويحصل أيضا الجنين الذي لم يولد على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها من الجسم.

فترة الحمل

وأخيرا نكون قد تعرفنا من خلال المقال على الفرق بين الحمل الأول والثاني، حيث يكمن الفرق في التغيرات الجسدية والنفسية للأم، فمن الناحية الجسدية يكون الغثيان والقئ أقل من الحمل الأول، بينما يكون التعب والارهاق أسرع في الحمل الثاني، ويزيد آلام الحوض أيضا في الحمل الثاني، ويتمدد البطن ويزيد حجمه ليصبح أكثر بروزا في الحمل الثاني، وفي الحمل الثاني يكون وقت الولادة أقل من الأول وتزداد أيضا انقباضات الرحم بعد الولادة، وحركة الجنين تظهر أسرع ومبكرا في الحمل الثاني، أما بالنسبة للحالة النفسية فان الحالة النفسية في الحمل الثاني تكون أكثر استقرار من الحمل الأول، بسبب تجربة الحمل الأول، فيقل شعور الأم بالشغف والفضول لحساب أيام الولادة ورؤية صور السونار ومتابعة كل تفاصيل الحمل الدقيقة في الحمل الثاني، ويقل نسبة الشعور بالخوف أو القلق من الولادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى