الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم
فهرس محتويات الموضوع
الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم هو موضوع مقالنا وهما أهم كتابين بعد القرآن الكريم وفيهما تلتقي أحاديث خير البشر، فما الفرق بينهم وما سبب كتابة كل منهما وكم كتابًا في هذين الصحيحين وما هي مميزات كل منهما؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال فتابعونا.
الفرق بين صحيح البخاري ومسلم في سبب التأليف
لكل من البخاري ومسلم أسباب دفعت إلى تأليف صحيحه، وهي كالتالي:
سبب تأليف صحيح البخاري
يعود سبب تأليف صحيح البخاري إلى عدة أسباب من أهمها:
- رأى البخاري -رضي الله عنه- في المنام الرسول- صلى الله عليه وسلم-.
- رأى نفسه يذب بمروحيته عن رسولنا الكريم فسرها على أنه يذب الكذب عليه، فألف صحيح البخاري.
- قال لهم شيخه إسحاق بن راهويه إذا جمعتكم كتاب مختصر من السنة الصادقة لرسولنا الكريم.
- فوقع هذا في قلب صديقنا وبدأ يؤلف صحيح البخاري.
- ود أن يجمع أحاديث الرسول الصحيحة التي لا يشك أحد في صحتها.
سبب تأليف صحيح مسلم
ذكر الإمام مسلم أسباب تأليف كتابه في مقدمة صحيح مسلم، وهذه الأسباب هي:
- بسبب انتشار المؤلفات الذي تحتوي على الأحاديث الضعيفة.
- أرادوا الإجابة على سؤال أحد طلابه.
- أنه أراد التركيز على ما هو مفيد والاختصار دون تكرار.
الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم في منهج كتبهما
- في صحيح البخاري سبعة وتسعون كتاباً أولها أول الوحي وآخرها التوحيد.
- في صحيح مسلم سبعة وخمسون كتابا أولها كتاب الإيمان وآخرها كتاب التفسير.
- صنف البخاري كتبه لكن مسلم لم يفعل وصنفها الإمام النووي فيما بعد.
- بلغت أحاديث صحيح البخاري سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وستين حديثاً وبعد حذف المكرر أصبحوا أربعة آلاف، بينما بلغت أحاديث مسلم سبعة آلاف حديث صحيح.
الفرق بين مميزات صحيح البخاري ومسلم
لكل من الصحيحين بعض النقاط التي تميزه عن الآخر، لكن كلاهما يتميز عن غيره من كتب الأحاديث النبوية، ونذكر مزاياها في الآتي:
| مميزات صحيح البخاري | مميزات صحيح مسلم |
| لصحيح البخاري مزايا عديدة تميزه عن صحيح مسلم، وهي كالتالي: | تتلخص مزايا صحيح مسلم على غيره في الآتي: |
| النقد الموجه إلى صحيح البخاري أقل من صحيح مسلم، وأن تكون أعمال صحيح البخاري أكثر في العدد والاهتمام. | أن الإمام مسلم كان يقود الحديث كله في الباب بطرقه. |
| قطع البخاري الحديث المنفرد في مواضع كثيرة واشتملت كتاباته على عدة أبواب. | حرص على تعديل صيغة الحديث واختلاف راويه. |
| حيرت فقه البخاري أفكار علمائنا حتى هذه اللحظة في كيفية ترجمة الأبواب. | كان لديه مهاراته الخاصة في تلخيص التحولات الإسنادية، والطرق. |
| أن معلقاته قليلة فهي 14 معلقه فقط. | |
| انه ليس بعد مقدمته بل حديث السرد. |
الفرق بين الصحيحين من حيث الأبواب
يختلف الصحيحان في أبوابهم ونبين ذلك في الآتي:
- كان الإمام البخاري يصنف كتبه حتى وصلوا إلى 3882 فصلا.
- كان أول أبواب صحيح البخاري باب أول النزول وفيه شرح كيف بدأ الوحي لرسولنا الكريم وآخرها باب قوله تعالى: ” ونضع الموازين القسط ليوم القيامة” وذكر فيها كيف ستُوازن أفعال البشر وأقوالهم في ميزان يوم القيامة.
- لم يؤلف الإمام مسلم صحيحه لكن الإمام النووي فعل ذلك وتضمن 1329 فصلاً.
- أولها أبواب صحيح مسلم باب علم الإيمان والإسلام والقدر وعلامة الساعة، وآخرها باب قول المولى تعالى” هذان خصمان اختصموا في ربهم “.
الفرق بين الصحيحين في مسألة تكرار الأحاديث
كان لكل منهم طريقته الخاصة ورأيه في تكرار الأحاديث في كتاباته، ونذكر طريقة كل منهم في الآتي:
- تعمد الإمام البخاري ترديد الأحاديث في كتاباته.
- بلغ مجموع أحاديث البخاري دون تكرار 4000 حديث ومع التكرار 7563 حديثاً مكرراً.
- لم يكرر الإمام مسلم الأحاديث في صحيحه وجمعها في باب واحد.
الفرق بين صحيح البخاري ومسلم في مسألة تعليق الأحاديث
كان لكل إمام طريقته في التعليق على الأحاديث، نذكرها في الآتي:
- معنى تعليق الأحاديث أننا نحذف راوية أو أكثر من أول السند، ويجوز ذكر الحديث بغير سند.
- كان البخاري يعلق على الأحاديث للاختصار وأوضح ذلك الحافظ ابن حجر وألف كتاباً بعنوان “سمان تعليق” يذكر فيه أحاديث معلّق البخاري.
- كان التعليق في صحيح مسلم قليلًا جدًا لأنه لا يشدد على مسألة اتصال الإسناد.
الفرق بين صحيح البخاري ومسلم في مسألة تقطيع الأحاديث
كان لكل إمام علم وطريقته في مسألة تقطيع الأحاديث، نذكرها في الآتي:
- معنى قطع الأحاديث أن نقتصر على جزء من الحديث فقط.
- كان البخاري يقطع الأحاديث إلى عدة أطراف ولكل منها فصل خاص به في طرق الحديث، وهو منهج البخاري في صحيحه.
- لم ينقطع الإمام مسلم في أحاديثه في مؤلفاته إذ كان يذكر الحديث كله في مكان واحد بما يصل إليه من رواياته، ولم يصنف مؤلفاته حتى بل صُنِّفت فيما بعد.
الفرق بين صحيح البخاري ومسلم في شرطهما في الرجال
كان لكل إمام رأيه في شرطهما في الرجال نذكرها في الآتي:
- اتفق الإمامان على مسألة العدل والدقة في رواة الصحيحين، لكنهما اختلفا في مسألة الرجال.
- كان الإمام البخاري متشدداً في أمر الرجال فتعرض لانتقادات كثيرة.
- لم يكن الإمام مسلم صارمًا في أمر الرجال فكان نقده أقل من انتقاد البخاري.
أسئلة وأجوبة تتعلق بالفرق بين صحيح البخاري ومسلم
ما هي مكانة صحيح البخاري ومسلم؟
- يتمتع هذان الكتابان بمكانة كبيرة، حيث يقعان في الأهمية بعد القرآن الكريم مباشرة، لأنهما أصح الكتب بعد كتاب المولى عز وجل.
- اتفق العلماء على المكانة الكبيرة لهذه الكتب وأنهما مصدران رئيسيان للعلم ودراسة الأحكام الشرعية.
- لا يجوز لأحد أن يشكك أو الطعن في هذه المؤلفات، إذ أنهما موثقان ومكتوبان بعبارات حادة لا يزعزعها شك.
متى بدأ كل من الإمامين في تدوين مؤلفاتهم؟
بدأ كل إمام في تدوين كتاباته بعد أن قرر تأليف هذين الكتابين، وكان ذلك في التواريخ التالية تقريبًا:
- بدأ البخاري في كتابة مؤلفاته عام 232 هـ.
- استمر الإمام البخاري في جمع الأحاديث قرابة 22 عامًا، جمع خلالها سبعة آلاف وخمسمائة وثلاثة وستين حديثًا صحيحًا.
- بدأ الإمام مسلم بجمع الأحاديث في سنة مائتين وخمسين هـ.
- استمر الإمام مسلم في جمع الأحاديث النبوية لما يقرب من خمسة عشر عامًا، جمع خلالها أربعة آلاف حديث صحيح.
كم عدد الأحاديث التي جمعها صحيح البخاري؟
بينما لدينا اليوم صحيح البخاري وفيه 7563 حديثًا ومع حذف المكرر يبقى حوالي 2600 حديث صحيح، فانظروا إلى سهولة معرفة المعلومة بالنظر إلى صحيح البخاري والقراءة عنه، وكيف نشر بعضهم كذبا قائلين إن البخاري جمع 600 ألف حديث في صحيحه في 16 سنة.
كم جزء في صحيح مسلم؟
كتاب صحيح مسلم مقسم لكتب وكل كتاب مقسم إلى أبواب وعدد كتبه 54 كتاباً أولها كتاب الإيمان وآخرها كتاب التفسير، و عدد أحاديثه 3033 حديثاً.
وفي نهاية هذا المقال تحدثنا معكم عن الفرق بين صحيح البخاري وصحيح مسلم، لكنهما أصح كتابين بعد القرآن الكريم ومكانتهما عظيمة بشهادة جميع العلماء، وهما مدخلان لتعليم علوم الشريعة، وهكذا نكون قد ذكرنا الفروق بين الصحيحين والفرق بين كل إمام في طريقة تدوين أحاديثه ونرجو أن ينال إعجابكم.