الفرق بين صداع الضغط وصداع الجيوب الأنفية

صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية ما الفرق بينهما؟ هذا ما سيكون موضوع مقالنا اليوم فابقوا معنا لمعرفة كافة التفاصيل حول ذلك.

الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث المفهوم

يكمن الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث المفهوم كما يلي:

صداع الضغط

صداع الضغط المعروف باسم الصداع التوتري وهو من أشيع أنواع الصداع انتشارًا، وبشكل خاص بين فئة البالغين والمراهقين من الإناث. ويمكن وصف الألم الناجم عن صداع الضغط بأنه خفيف إلى متوسط، علاوة على ذلك ضاغط على جانبي الرأس بصورة مستمرة، أو شبيه بالشد في منطقة الجبهة والجانبين. الجدير بالذكر أنه قد يمتد ليصيب المنطقة الصدغية من الرأس مع الإحساس بالألم في الرقبة أيضًا والمنطقة العلوية من الرأس. وله نوعان هما:

• صداع الضغط العرضي: تكون مدة الصداع التوتري فيه بحد أدنى نصف ساعة، وقد تصل ل7 أيام خلال الشهر.
• صداع الضغط المزمن: يدوم الصداع التوتري المزمن لعدة ساعات بصورة مستمرة، ويعد الصداع مزمنًا في حال حدوثه لفترة أسبوعين أو أكثر خلال الشهر الواحد على مدى ثلاثة أشهر متتالية كحد أدنى.

صداع الجيوب الأنفية

يعد صداع الجيوب الأنفية من الأعراض الشائعة لالتهاب الجيوب الأنفية، والتي تتسبب في حدوث كل من الضغط والألم في المنطقة الجبهية. الجدير بالذكر أن صداع الجيوب الأنفية يعتبر من أنواع الصداع الثانوي، بالإضافة لذلك يسمى بالصداع النصفي والذي يترافق مع أعراض أنفية. كما أنه يصيب حوالي 12% من الأفراد.

الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث الأعراض

أما الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث الأعراض فهو كالتالي:

أعراض صداع الضغط

إن من أهم الأعراض التي يسببها صداع الضغط ما يلي:

• ألم خفيف إلى متوسط يتوضع في المنطقة الجبهية أو منتصف الرأس.
• كذلك الإحساس بالتعب والوهن وأيضًا فقدان المقدؤة على التركيز مع فرط الاستثارة حتى من الأمور البسيطة.
• بالإضافة لذلك الإصابة بالأرق مع عدم القدرة على النوم خلال الليل.
• كما تتشنج العضلات الواقعة في المنطقة بين الرقبة والرأس.
• أيضًا قد تتشنج العضلات في منطقة الكتفين.
• الشعور بالضغط في المنطقة الجبهية وكذلك جانبي الرأس أو مؤخرته.
• كما وقد بصاب المريض بالدوار والغثيان.
• بالإضافة لذلك كله قد يحدث فقدان للوزن لدى المريض.

الجدير بالذكر أن صداع الضغط قد يؤثر بشكل كبير على أداء المهام اليومية للمريض، وقد يمنعه بشكل مطلق من أدائها.

أعراض صداع الجيوب الأنفية

يسبب صداع الجيوب الأنفية الأعراض التالية:

• الشعور بألم عميق بصورة مستمرة في كل من المناطق التالية: الوجنتين وحول العينين، أو المنطقة الجبهية والجسر الأنفي.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم والإصابة بالحمى.
• كذلك السيلان من الأنف.
• خروح مفروات أنفية بلون أخضر أو أصفر.
• كما ويزداد الألم عند اتخاذ وضعية الانحناء للجهة الأمامية أو الاستلقاء الظهري.
• كذلك قد يتورم الوجه.
• بالإضافة لذلك قد يشعر المريض بامتلاء في أذنيه ناجم عن أعراض الجيوب الأنفية على الأذنين.
• قد يحدث لدى المريض أيضًا ألم في منطقة الفك العلوي.
• الإحساس بضغط مزعج في المنطقة خلف الجبهة.
• ضعف الشم من الأنف.

الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث طرق التشخيص

بالنسبة للفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث طرق تشخيص كل منها فهي كما يلي:

طرق تشخيص صداع الضغط

يمكن تشخيص صداع الضغط أو التوتري عبر الطرق التالية:

• التصوير الطبقي المحوري المحوسب CT.
• كذلك التصوير بالمرنان المغناطيسي MRI.
• البزل القطني للسائل الدماغي الشوكي.

طرق تشخيص صداع الجيوب الأنفية

في البداية لا بد من إجراء الفحص الجسدي الدقيق من قبل الطبيب الأخصائي، مع سؤال المريض عن الأعراض التي يشعر بها. حيث أن الألم الناجم عن صداع الجيوب الأنفية يزداد عند تحريك الرأس بشكل مفاجئ، بعدها يجب إجراء الطرق التشخيصية التالية:

• التصوير بالمرنان المغناطيسي MRI لنفي الأورام الدماغية.
• تنظير الأنف.
• كذلك التصوير الطبقي المحوري المحوسب CT.
• بالإضافة لذلك تصوير الرأس بالأشعة السينية لتشخيص الاانسداد في الجيوب الأنفية.

الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث الأسباب

أما فيما يخص الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث أسباب كلٍ منها فهي على النحو التالي:

أسباب صداع الضغط

من أهم أسباب الإصابة بصداع الضغط ما يلي:

• التعب والإرهاق.
• الأرق والقلق والإجهاد النفسي.
• كذلك النوم لساعات غير كافية وبوضعية غير مريحة للرأس.
• التناول المفرط للمشروبات الحاوية على الكافئين، أو الامتناع عن تناولها بصورة مفاجئة.
• أيضًا الإكثار من تناول المشروبات الكحولية والتدخين، وكذلك التوقف عنها بشكل مفاجئ.
• تناول أنواع معينة من الأغذية والمشروبات.
• الشعور بالاكتئاب.
• الإحساس بالجوع وعدم تناول الوجبات في موعدها الاعتيادي.
• في حال الإصابة بفقر الدم.
• الغضب وفرط الاستثارة.
• كذلك التعرض للتقلبات في حالة الطقس.

أسباب صداع الجيوب الأنفية

تتضمن أبرز أسباب صداع الجيوب الأنفية ما يلي:

• العدوى بجميع أنواعها المسببة لالتهاب الجيوب الأنفية سواءً البكتيرية، أو الفيروسية والتي تعتبر أشيع سبب لصداع الجيوب الأنفية؛ حيث تصيب 90% من الأشخاص المصابين بنزلات البرد. علاوة على ذلك العدوى المسببة بالفطور عند الأشخاص مضعفي المناعة.
• التحسس الموسمي والذي قد يمتد لفترة طويلة عند الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، والتي تعرف باسم حمى القش.
• الانسداد في الجيوب الأنفية.
• أيضًا قلة التصريف للسوائل الناجمة عن الالتهاب في الجيوب الأنفية.
• كذلك ازدياد إنتاج السوائل ضمن الجيوب الأنفية بسبب التهابها.

الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث مكان الألم

بالنسبة للفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث موضع الألم فهو وفق ما يلي:

مكان الألم في صداع الضغط

في الحقيقة يتوضع الألم الناجم عن صداع الضغط التوتري في نهاية الرأس، ثم يمتد باتجاه الناحية الأمامية. بالإضافة لذلك يكون الضغط المسبب بهذا النوع من الصداع خفيفًا، أو يمكن أن يكون على محيط الرأس بشكل كامل. الجدير بالذكر أن الألم يكون متساويًا على جانبي الرأس، مع الشعور بشد في العضلات الواقعة بين منطقة الرقبة والكتفين.

مكان الألم في صداع الجيوب الأنفية

يتوضع الألم الناتج عن صداع الجيوب الأنفية في كل من الوجنتين، وكذلك الجسر الأنفي والمنطقة الجبهية. الجدير بالذكر أن هذا الألم تزداد شدته سوءًا عن الانحناء للجهة الأمامية، كذلك اتخاذ الرأس لحركات بشكل مفاجئ. وعلى الرغم من أن الضغط يتوضع بشكل شائع في المنطقة حول محيط العينين وكذلك الأنف، إلا أنه ممكن أن ينتشر باتجاه الأمام نحو الأسنان في الفك العلوي. كما قد يمتد للجهة الخلفية نحو نهاية الرأس، أما الألم فيمكن أن يتوضع في أي مكان في مناطق الجيوب الأنفية. علاوة على ذلك كله قد يترافق صداع الجيوب الأنفية مع احمرار وتورم يتوضعان في منطقة الخدين أو الأنف أو المنطقة الجبهية.

الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث العلاج

فيما يخص الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية من حيث الطرق العلاجية الخاصة بكلٍ منهما فهي كما يلي:

طرق علاج صداع الضغط

توجد عدة طرق لعلاج الصداع التوتري الناجم عن الضغط منها الدوائية وكذلك التغييرات في نمط الحياة.

العلاجات الدوائية

تتضمن علاجات صداع الضغط الدوائية ما يلي:

• تناول الأدوية المضادة للالتهاب اللاستيروئيدية على سبيل المثال: الإيبوبروفين والكيتوبروفين وكذلك الأسبرين.
• كذلك تناول الأدوية المسكنة للألم، كالنابروكسين، وكذلك الأسيتامينوفين.
• كما يمكن استخدام الأدوية المسكنة للألم الحاوية على مادة الكافئين الفعالة، على سبيل المثال: الأميتريبتيلين في حال معاناة الشخص من صداع الضغط المزمن.

التغييرات في نمط الحياة

تعتبر تغييرات نمط الحياة هامة للتخفيف من الأعراض الناجمة عن صداع الضغط وهي كالتالي:

• أخذ قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء.
• ممارسة الرياضة بشكل منتظم لمدة نصف ساعة خلال اليوم.
• المحافظة على اللياقة البدنية وتخفيف الوزن.
• أيضًا شرب كميات كافية من الماء.
• علاوة على ذلك تناول غذاء صحي ومتوازن بشكل منتظم.
• كذلك التخفيف من تناول الأدوية المسكنة للألم.
• بالإضافة لذلك التخفيف من استهلاك المواد الكحولية والكافئين.
• النوم لساعات كافية.

طرق علاج صداع الجيوب الأنفية

تشتمل طرق علاج صداع الجيوب الأنفية على ما يلي:

العلاج الدوائي

يمكن تناول الأدوية المعالجة لصداع الجيوب الأنفية والتي تتضمن التالي:

• أدوية الصادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.
• كذلك الأدوية المضادة للهيستامين أو المزيلة للاحتقان لتخفيف أعراض الحساسية في الجيوب الأنفية.
• مزيلات الاحتقان الإنشاقية لمدة ثلاثة أيام كحد أقصى، وذلك لأن استخدامها المطول قد يفاقم الأعراض. بالإضافة لذلك قد يسبب ارتفاع الضغط الدموي وزيادة فرصة حدوث أعراض الجيوب الأنفية.
• الأدوية المسكنة للألم لتخفيف الأعراض غير المريحة.
• كما يمكن تناول الكورتيكوستيروئيدات المخففة للالتهاب في الجيوب الأنفية.
• في حال تعرض المريض لالتهاب حاد في الجيوب الأنفية ناجم عن رد الفعل التحسسي، يجب تطبيق معالجة وقائية من التحسس.

العلاج المنزلي

يمكن أيضًا علاج صداع الجيوب الأنفية في المنزل من خلال تطبيق ما يلي:

• الإكثار من تناول السوائل التي تعمل على التقليل من الأعراض والحد من تفاقمها.
• استعمال مرطب للهواء.
• كذلك استخدام بخاخات الأنف بالماء المالح.
• إنشاق البخار وذلك من خلال وضع منشفة مبللة بالماء الدافئ على منطقة الجيوب الأنفية، وبالتالي يساعد في تصريف الجيوب والتخفيف من الضغط عليها.
• أيضًا التدليك الذي يساعد كذلك على تصريف الجيوب، وذلك بالضغط بلطف على مناطق الجيوب الأنفية. الجدير بالذكر أنه يجب البدء بمنطقة الجسر الأنفي بين العيون، مع الضغط بصورة مستمرة لفترة دقيقة. فذلك يعمل على تخفيف انسداد الجيوب الأنفية الناجم عن احتباس المفرزات المخاطية ضمنها.

العلاج بالأعشاب

كذلك يمكن علاج صداع الجيوب الأنفية باستخدام بعض المواد العشبية الطبيعية على النحو التالي:

• عشبة القراص اللاذعة: التي تساعد على التخفيف من أعراض الجيوب الأنفية المزمنة، مع تجنب تناولها من قبل الحامل؛ حيث لا توجد أدلة كافية حول مدى أمانها على الجنين خلال الحمل وفترة الرضاعة أيضًا.
• الشاي الأخضر: الغني بمادة الكيريسيتين المضادة للأكسدة والتي تعمل على استقرار الخلايا المنتجة للهيستامين في الجسم، وهي المادة التي تحرض على إنتاج المخاط في الجيوب الأنفية. الجدير بالذكر أن هذه المادة متواجدة في كل من التفاح والبصل أيضًا.
• عصير الأناناس الطبيعي: الذي يحتوي على مادة البروميلين التي تخفف من إنتاج المفرزات الأنفية.

العلاج الجراحي

في حال عدم الاستجابة على الطرق العلاجية السابقة، مع استمرار الأعراض وعدم زوالها؛ فقد يلجأ الطبيب لإجلراء جراحة للجيوب الأنفية. وذلك للتخلص من الزوائد اللحمية أو فتح الجيوب الأنفية صغيرة الحجم، أو المتورمة بصورة مستمرة.

جدول الاختلافات بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية

يتضمن الجدول الآتي الاختلافات الرئيسية بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية:

صداع الضغط	أوجه الفرق	صداع الجيوب الأنفية
جانبي الرأس والمنطقة الصدغية والرقبة	مكان الألم	مقدمة الرأس وحول العينين
كل ما يرفع الضغط كالتوتر والقلق وكذلك الكحول والإجهاد الجسدي والنوم غير الكافي	المسبب	كل أنواع الالتهابات الفيروسية والفطرية وكذلك البكتيرية، والحساسية الموسمية
الإجراءات التصويرية هي الأهم كالطبقي المحوري والرنين المغناطيسي	التشخيص	الفحص الجسدي من قبل الطبيب هو الأهم في التشخيص إلى جانب الإجراءات التصويرية
يمتد ليشمل مقدمة ونهاية الرأس	امتداد الألم	قد يمتد الألم للفك العلوي وكذلك
لا يترافق مع أي احمرار أو تورم	الاحمرار والتورم	يترافق مع احمرار وتورم في منطقة الخدين
يزداد الألم عند القيام بالنشاط والجهد الشديدين	ازدياد الألم	يزداد الألم عند الانحناء للأمام أو الاستلقاء الظهري

أي أنه يمكن القول أن الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية يكمن في مكان الألم المرافق لكلٍ منهما، فالألم الناجم عن صداع الضغط يتوضع في محيط الرأس والمنطقة الصدغية وكذلك الرقبة. كما أنه يمكن أن يمتد ليشمل مقدمة الرأس ونهايته، بينما الألم الناجم عن صداع الجيوب الأنفية فيتوضع في مقدمة الرأس وحول العينين؛ أي في مناطق توضع الجيوب الأنفية. وقد يمتد ليشمل الفك العلوي. بينما يزداد ألم صداع الضغط بالجهد والنشاط، فإن ألم الجيوب الأنفية يزداد بالانحناء للأمام أو الاستلقاء على الظهر. ومن جهةٍ أخرى هناك فرق آخر بينهما من حيث المسببات، التي تتضمن كل أنواع الالتهابات الفيروسية والفطرية وكذلك البكتيرية، والحساسية الموسمية في صداع الجيوب الأنفية. أما مسببات صداع الضغط فهي كل ما يرفع الضغط كالتوتر والقلق وكذلك الكحول والإجهاد الجسدي والنوم غير الكافي.

شاهد هنا: الفرق بين انتفاخ البطن والقولون

طرق الوقاية من أنواع الصداع المختلفة

بعد الحديث عن طرق علاجات كل من صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية، سنتعرف على طرق الوقاية من أنواع الصداع المختلفة عبر تغيير نمط الحياة للحد من تفاقم الأعراض غير المريحة وذلك كما يلي:

• ممارسة التمارين الرياضية بصورة يومية.
• كذلك أخذ قسط كافٍ من الراحة من خلال النوم المريح لساعات كافية.
• أيضًا اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
• علاوة على ذلك تجنب التوتر والإجهاد الجسدي والنفسي قدر الإمكان.
• كذلك التوقف عن التدخين وتناول المشروبات الكحولية.
• كما ولا بد من استهلاك كميات كافية من الماء.
• ولا بد أيضًا من تخفيف الوزن في حال البدانة.

أسئلة وأجوبة متفرقة حول صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن الفرق بين صداع الضغط صداع الجيوب الأنفية بشكل مفصل، سواءً من حيث المفهوم أو الأعراض، كذلك من ناحية العلاج والأسباب المؤدية لكل حالة. فنرجوا أن نكون قد قدمنا لكم معلومات كافية ووافية حول ذلك شاكرين لكم وصولكم لنهاية المقال.