الفرق بين عملية القلب المفتوح والقسطرة
فهرس محتويات الموضوع
تعد أمراض القلب من الأمراض المزمنة والتي تسبب الكثير من الوفيات حول العالم، وتتعدد أمراض القلب ولكل منها أسبابها وطرق علاج خاصة بها، ومن هذه الطرق العلاجية عملية القلب المفتوح وعملية القسطرة القلبية، حيث تم استبدال عملية القلب المفتوح بالقسطرة القلبية التي تعالج انسداد الشرايين دون تدخل جراحي، لذلك سنتعرف في هذا المقال على الفرق بين عملية القلب المفتوح والقسطرة.
الفرق بين عملية القلب المفتوح والقسطرة
ان الفرق بين عملية القلب المفتوح والقسطرة يكمن في أن عملية القلب المفتوح هي عبارة عن عملية جراحية يتم فيها فتح عظمة القص وعمل شق جراحي ليصل الى عضلات القلب والشرايين والصمامات لعلاج أمراض القلب المختلفة، حيث يتم اجراء عملية القلب المفتوح بسبب حدوث تصلب الشرايين أي وجود ضيق في الشرايين التاجية وعدم قدرتها على توصيل الدم والأوكسجين الى خلايا الجسم، أو وجود صمامات عاطلة عن القيام بوظيفتها في القلب، أما القسطرة هي عبارة عن ادخال أنبوب رفيع ومرن يسمى القسطرة عبر أحد الأوعية الدموية اما الفخذ أو الذراعين حتى تصل الى الشرايين التاجية التي توصل الدم للقلب، وذلك من أجل تشخيص حالة الشرايين أو علاج الأمراض القلبية مثل انسداد الشرايين أو عدم انتظام ضربات القلب.
عملية القلب المفتوح Open Heart Surgey
هي عبارة عن عملية جراحية يتم فيها فتح عظمة القص حتى تصل الى عضلات القلب والشرايين والصمامات، حيث يتم اجراء عملية القلب المفتوح بسبب حدوث تصلب الشرايين أي وجود ضيق في الشرايين التاجية وعدم قدرتها على توصيل الدم والأوكسجين الى خلايا الجسم، أو وجود صمامات عاطلة عن القيام بوظيفتها في القلب، وتجرى العملية بسبب وجود بعض الأورام أو ضعف في عضلات القلب.
أسباب إجراء عملية القلب المفتوح
يقوم الطبيب بتحديد نوع عملية القلب المفتوح حسب الغرض من اجرائها، حيث توجد عدة أسباب للقيام باجراءها ومنها ما يلي:
- تحويل مسار الشريان التاجي للأشخاص المصابين بأمراض القلب التاجية.
- استبدال أو اصلاح صمامات القلب.
- اصلاح أو استئصال المناطق التالفة من القلب.
- إصلاح تمدد الشريان الأورطي.
- اصلاح العيوب الخلقية في القلب.
- زراعة الأجهزة الطبية التي تساعد على خفقان القلب مثل جهاز تنظيم ضربات القلب وجهاز مزيل الرجفان.
- في حالة زراعة قلب جديد للمريض.
أنواع عملية القلب المفتوح
تقسم عملية القلب المفتوح إلى نوعين وذلك وفقا لطريقة إجراء عملية القلب المفتوح للمريض، وتتضمن ما يلي:
- وضع المريض على المضخة: حيث يقوم الطبيب بإيصال المريض بآلة المجازة القلبية الرئوية والتي تتولى وظيفة عمل القلب والرئتين مؤقتا، ومن ثم يقوم بإجراء العملية على قلب لا يقوم بدفق الدم عبر الجسم، وبعد انتهاء العملية يتم فصل الجهاز عن المريض ويبدأ القلب في العمل مرة أخرى.
- عدم وضع المريض على المضخة: حيث يقوم الطبيب بإجراء عملية القلب المفتوح دون وضع مضخة ومع استمرار عمل القلب بالخفقان، لذلك تسمى هذه العملية بعملية القلب النابض.
تحضيرات ما قبل عمل عملية قلب مفتوح
قبل إجراء عملية القلب المفتوح يجب اعلام الطبيب عن أي أدوية يتناولها المريض دون وصفة طبية أو تناول المريض للكحول، واعلام الطبيب حول الأمراض التي يعاني منها المريض حتى البرد أو الحمى أو الأنفلونزا، وإيقاف استخدام الأدوية المميعة للدم والتدخين خلال الأسبوعين السابقين للعملية، وحلق شعر الصدر لدى الرجل، ويجب اجراء بعض الفحوصات التحضيرية مثل تخطيط القلب وتصوير الصدر بالأشعة السينية.
ما هي مضاعفات عملية القلب المفتوح
ان عملية القلب المفتوح لها بعض المضاعفات التي يمكن أن تحدث في بعض المرضى الذين يعانون من مرض السكري والسمنة وأمراض الرئة، ومنها ما يلي:
- النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
- اضطراب نبضات القلب.
- الفشل الرئوي أو الفشل الكلوي.
- حدوث عدوى في مكان الجرح خاصة المرضى الذين يعانون من السمنة أو السكري.
- ألم في الصدر وحمى منخفضة.
- الجلطات.
- فقدان الدم.
- صعوبة التنفس والتهاب الرئة.
قسطرة القلب Cardiac Catheterization
هي عبارة عن ادخال أنبوب رفيع ومرن يسمى القسطرة عبر أحد الأوعية الدموية اما الفخذ أو الذراعين حتى تصل الى الشرايين التاجية التي توصل الدم للقلب، حيث يتم حقن صبغة ملونة خلال القسطرة لتساعد على وضوح الأوعية الدموية في صور الأشعة السينية لشرايين القلب، وذلك من أجل تشخيص حالة الشرايين أو علاج الأمراض القلبية مثل انسداد الشرايين أو عدم انتظام ضربات القلب، وإذا تم ايجاد مشكلة أو ضيق في هذه الشرايين فانه يتم توسيعه بالبالون وتركيب دعامة أو شبكية تسمى قسطرة علاجية Stent، وأثناء عملية القسطرة القلبية يكون الشخص مستيقظا، وتتميز بأن مدة التعافي قصيرة وانخفاض خطر التعرض لمضاعفات.
استخدامات القسطرة القلبية
تستخدم القسطرة القلبية لتشخيص أو علاج المشاكل القلبية المتنوعة، حيث تجرى عملية القسطرة لتشخيص وعلاج الحالات التالية:
- تشخيص أمراض القلب مثل مرض الشريان التاجي وتصلب الشرايين من خلال تصوير الشرايين المؤدية الى القلب.
- تشخيص أمراض صمامات القلب مثل ارتجاع الصمام المترالي.
- تشخيص مشاكل القلب الخلقية منذ الولادة.
- في حالة فشل القلب.
- فحص أمراض القلب الوعائية الدقيقة.
- تحديد موقع انسداد أو تضيق الأوعية الدموية الذي تسبب ألم في الصدر.
- في حالة تقييم ديناميكية الدم لقياس مستويات الضغط والأكسجين في أجزاء مختلفة من القلب.
- تحديد كفاءة القلب في ضخ الدم.
- قياس ضغط الدم في حجرات القلب.
- أخذ عينة أو خزعة من أنسجة القلب.
- تقييم حالة المريض قبل إجراء عملية زراعة القلب.
مخاطر قسطرة القلب
توجد بعض المخاطر المحتملة لعملية قسطرة القلب والتي من النادر حدوثها، ومن هذه المخاطر ما يلي:
- حدوث كدمات.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- حدوث نزيف.
- نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
- أضرار قد تلحق بالشريان أو القلب أو المنطقة التي تم إدخال القسطرة منها.
- ردود فعل تحسسية بسبب الصبغة المستخدمة أثناء القسطرة.
- حدوث عدوى.
- حدوث جلطات دموية.
كيفية إجراء عملية قسطرة القلب
تجرى قسطرة القلب في المستشفى في غرفة العمليات المزودة بأجهزة للتصوير والأشعة السينية، حيث يقوم الطبيب بتخدير المريض أو اعطاؤه مهدئ وإدخال أنبوب مرن ورفيع خلال الوريد في ساعد اليد أو من الفخذ حسب سبب اجراء القسطرة حتى يصل الى القلب ويدخل القسطرة اليها.
أنواع القسطرة القلبية
توجد نوعين من أنواع القسطرة القلبية، قسطرة القلب التشخصية لفحص غرف القلب والشرايين التاجية والأوردة الرئيسية والشرايين الكلوية والطرفية، أما قسطرة القلب العلاجية فهي تستخدم لعلاج الأمراض القلبية عن طريق استخدام القسطرة في توسيع شرايين القلب باستخدام البالون او زرع دعامات وتوسيع صمامات القلب الضيقة وتوسيع الشرايين الكلوية والطرفية وهي تجرى بعد القسطرة التشخيصية.
مضاعفات عملية القسطرة القلبية
ان مضاعفات عملية القسطرة القلبية قليلة ونادرة وهي تعتمد على ظروف المريض، ومن هذه المضاعفات نذكر ما يلي:
- كدمات أو نزيف في مكان ادخال القسطرة.
- ردود فعل تحسسية بسبب المادة الملونة أو حدوث مشاكل في الكلى.
- غثيان وحكة بسبب التحسس من المادة الملونة.
- جلطات الدم التي تسبب سكتات دماغية أو نوبات قلبية.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- تمزق في أنسجة القلب أو الشرايين.
- العدوى البكتيرية أو الفطرية أو الفيروسية.
- حدوث الذبحة الصدرية.
- انخفاض تدفق الدم للقلب.
ما هي الفحوصات اللازمة قبل إجراء القسطرة
يطلب الطبيب المختص من المريض الذي يريد اجراء عملية القسطرة القلبية بعض الفحوصات الطبية، ومن هذه الفحوصات ما يلي:
- تخطيط القلب وموجات فوق الصوتية للقلب للتأكد من انتظام ضربات القلب.
- تحاليل دم كاملة CBC لمعرفة مستويات الهيموجلوبين والصفائح الدموية وتحليل نسبة البولينا والكرياتينين فى الدم.
- فحص انزيمات كبد وفيروسات الكبد.
- فحص السكر.
- تصوير الصدر بالأشعة السينية للتحقق من سلامة الرئتين والأوعية الدموية الرئيسية والقلب.
- فحص القلب بالأشعة المقطعية لتحديد مشاكل الأوعية الدموية أو الصمامات القلبية وتحديد مكان تضيق الأوعية الدموية في القلب.
- تصوير القلب بالرنين المغناطيسي.
أهم التعليمات بعد اجراء القسطرة القلبية
توجد بعض التعليمات التي يجب أن يلتزم بها المريض لنجاح عمليته وذلك بعد اجراء عملية القسطرة القلبية، وهذه التعليمات كالتالي:
- عدم ممارسة التمرينات الرياضية العنيفة لمدة أسبوع.
- عدم قيادة السيارة لمدة 48 ساعة بعد العملية.
- عدم القلق من وجود تجمع دموي صغير أو تلون الجلد باللون الأزرق حول مكان اجراء القسطرة بعد يوم او اثنين من إجرائها بل يكون بسبب تسرب دم تحت الجلد اثناء عمل القسطرة.
- يمكن البدء بالعلاقة الزوجية بعد 72 ساعة.
- يجب الحفاظ على صحة القلب بعد عملية القسطرة وذلك بتجنب التدخين وتخفيض مستويات الكوليسترول في الجسم، والحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
أسئلة وأجوبة تتعلق بالفرق بين عملية القلب المفتوح والقسطرة
كم تستغرق عملية القلب المفتوح ؟
تتراوح مدة عملية القلب المفتوح من 3 – 6 ساعات متواصلة، وقد تصل لأكثر من 6 ساعات.
ما هي الأعراض الجانبية لعملية القلب المفتوح ؟
إن عملية اجراء القلب المفتوح لها بعض الأعراض الجانبية، حيث يمكن أن يواجه المريض بعض الأعراض ومنها الإمساك وفقدان الشهية والأرق أو صعوبة النوم وألم عضلي في منطقة الصدر وألم وكدمات وانتفاخ خفيف في مكان الجرح.
كم يستغرق التعافي من عملية القلب المفتوح ؟
يختلف وقت التعافي بعد إجراء عملية القلب المفتوح وذلك حسب نوع العملية التي أجريت والمضاعفات التي حدثت لدى الشخص، ولكن غالبا يستغرق التعافي بعد عملية القلب المفتوح من 6 إلى 12 أسبوع.
كم مدة البقاء في المستشفى بعد القسطرة ؟
ان مدة المكوث في المستشفى بعد عملية القسطرة القلبية يعتمد على سبب اجراء عملية القسطرة وعلى الصحة العامة للمريض، ففي حالة القسطرة التشخصية يبقى المريض من 8-10 ساعات بعد القسطرة أما في حالة القسطرة العلاجية يبقى المريض لليوم التالي.
هل عملية القسطرة القلبية خطيرة ؟
ان عملية القسطرة آمنة جدا الا أنه قد يشعر بعض المرضى بالإزعاج بسبب الاستلقاء لفترة من الوقت.
كيفية الاستعداد قبل اجراء عملية قسطرة القلب
يجب اخبار الطبيب بالأدوية التي يتناولها المريض والتوقف عن الأكل والشرب قبل 6 ساعات على الأقل من العملية، وأيضا يوصي الطبيب بالتوقف عن تناول الأدوية المميعة للدم مثل الأسبرين والوارفارين وغيرها.
مدة البقاء في المشفى بعد إجراء عملية قسطرة القلب
ان مدة بقاء المريض بعد اجراء عملية قسطرة القلب بالمستشفى قد تكون يوم واحد أو يومين، حيث يتم متابعة قلبه من قبل الطبيب المختص وقد يصف له أدوية مضادة لتخثر الدم وأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم وحمايتها من التقلصات التاجية المسببة في حدوث أزمة قلبية، ويمكنه مزاولة عمله وحياته الطبيعية بعد أسبوع من إجراء عملية قسطرة القلب.
ما هي الحالات التي يجب تجنب إجراءها لعملية قسطرة القلب ؟
يوصى الطبيب بعدم إجراء القسطرة القلبية لبعض الحالات أو تأجيل إجراؤها، وذلك في حالة إصابة الشخص بمرض السكري او أحد أمراض الكلى المزمنة، او تضيق أوعية دموية، أو في حالة الفشل الكلوي وقصور القلب، وفي حالة العدوى غير المعالجة.
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على الفرق بين عملية القلب المفتوح والقسطرة، والذي يكمن في أن عملية القلب المفتوح هي عبارة عن عملية جراحية يتم فيها فتح عظمة القص حتى تصل الى عضلات القلب والشرايين والصمامات لعلاج أمراض القلب المختلفة، حيث يتم اجراء عملية القلب المفتوح بسبب حدوث تصلب الشرايين أي وجود ضيق في الشرايين التاجية وعدم قدرتها على توصيل الدم والأوكسجين الى خلايا الجسم، أو وجود صمامات عاطلة عن القيام بوظيفتها في القلب، أما القسطرة هي عبارة عن ادخال أنبوب رفيع ومرن يسمى القسطرة عبر أحد الأوعية الدموية اما الفخذ أو الذراعين حتى تصل الى الشرايين التاجية التي توصل الدم للقلب، وذلك من أجل تشخيص حالة الشرايين أو علاج الأمراض القلبية مثل انسداد الشرايين أو عدم انتظام ضربات القلب.