الفرق بين الحمد والشكر
فهرس محتويات الموضوع
الفرق بين الحمد والشكر هو عندما ننظر ونتأمل في الكون نجد أن نعم الله سبحانه على عباده كثيرةٌ ومختلفة؛ منها نعمٌ مادية، وهي جميع ما خلق الله للإنسان ومنها نعم روحيةٌ ألا وهي الدين الذي أرسله الله سبحانه لإسعاد العباد في الدنيا والآخرة وهذه النعمة فهي من أجَلّ النعم وأكملها وأعظمها، فيجب على العبد أن يحمد الله سبحانه وتعالى ويشكره على جميع نعمه التي أنعمها عليه سواء كانت المادية أوالروحية حمداً كثيراً طيّباً مباركاً.
تعريف الحمد في اللغة
يمكن معرفة الفرق بين الحمد والشكر في التعريف اللغوي وتعريف الحمد في اللغة هو كما يلي:
- الحمد مصدرها حَمِد والحمد عكس الذم ومن هذا يقال المحمدة خلاف المَذمّة. وقد كثُرت مُشتقّات لفظ الحمد التي ارتبط أكثر وجودها بحمد الله عزّ وجلّ خاصّةً مثل التحميد؛ وهو أبلغ من الحمد، والمقصود به حمد الله سبحانه مرّةً بعد مرّةً.
- يقال رجلٌ حُمَدَة وحمّاد ومُحمّد، أي أنّه يحمد الله مرّةً بعد أُخرى، أو أنه كثير الحمد.
- · وأما محمد فهو من كثُرت وتَعدّدت خصاله وصفاته المحمودة.
- أَحمد بمعنى قام بفعلِ شيئ ما يُحمد عليه حيث قيل في المثل: والعَوْدُ أحمدُ، بمعنى أكثر حمداً؛ لأنّ الإنسان لا يرجع إلى شيء إلا بعد أن يعرف خيرته، أي الابتداء محمود والعود أحقّ بأن يحمدوه.
- ربما يقال فلانٌ محمود إذا حُمِد والحَمْدلة هي كناية عن قول (الحمد لله)، وقول القائل: (الحمد لله) بمعنى الثناء على الله سبحانه بصفاته الذاتيّة الكاملة وبنعمه سبحانه الكثيرة التي لا تعدّ ولاتحصى.
- الحميد هو الله سبحانه وتعالى، وهو من صفاته العليا واسم من أسمائه الحسنى، أي بمعنى المحمود على كلّ حال.
تعريف الحمد اصطلاحا
يمكن معرفة الفرق بين الحمد والشكر في التعريف الاصطلاحي وتعريف الحمد اصطلاحا كما يلي:
- هو فعل يشير إلى تعظيم المنعم بسبب كونه منعما على الحامد أو على غيره ، سواء كان هذا الفعل قولاً باللسان أو اعتقاداً بالجنان أو عملاً بالأركان.
تعريف الشكر اصطلاحًا
يمكن التفرقة بين الفرق بين الحمد والشكر من خلال تعريف الشكر اصطلاحا وهو كما يلي:
- لقدعرّف العلماء الشكر بتعريفاتٍ متقاربةٍ إلى حد ما منها: المناوي الذي قسّم الشكر إلى نوعين: شكر اللسان وهو الثناء على الله عزوجل وشكر الجوارح ويظهر هذا عند مكافأة النعمة عن طريق قيام العبد بشكره الله -عزّ وجلّ- بلسانه وبقلبه وجميع جوارحه.
- وكما أن ابن القيم قد عرف الشكر أيضا بأنّه بيان أثر نعمة الله -سبحانه وتعالى- على لسان العبد اعترفًا بما منحه الله -سبحانه وتعالى- من نِعم وهكذا ظهور هذا الأثر على جوارحه من خلال قيامه بالطاعات التي أمره الله -سبحانه وتعالى- بها.
تعريف الشكر في اللغة
وأما عن تعريف الشكر في اللغة فهو كما يلي:
- الشكر هو لغةً الاعتراف بالإحسان يُقال: شكرت الله وشكرت لله وشكرت نعمة الله، فإن الشكر لغةً ظهور أثر الغذاء في جسم الحيوان.
- وكما أنه يُقال الشكور من الدواب الذي يكفيه القليل من العلف والشكر ضد الكفر؛ فهو الثناء على الُمحسن بما أعطاه من معروف.
- وربما يُقال أيضا اشتكر الضرع بمعنى امتلأ الضرع لبناً والشكر النماء والزيادة.
الفرق بين فضل الحمد والشكر
الفرق بين فضل الحمد والشكر كثيرة حيث أن فضائل الله عز وجل غير معدودة فقد خص الله عز وجل بني البشر وفضلهم ووجب على الإنسان حمد الخالق وشكره على عطاياه وكما أن للحمد فضائل عديدة وهم ما يلي:
الحمد | الشكر |
إنّ في الشكر والحمد لله عزوجل رفعة للشأن. | إنّ لشكر الله سبحانه وتعالى ثمراتٌ تعود على المسلم بالمنفعة والخير وكما أن الشكر هو صفةٌ من صفات العبد المؤمن وعلامةٌ تدلّ على إيمانه. |
الثناء على الحامدين. | وكما أن المؤمن الشاكر لربه يفوز بالوقاية من عذاب الله عز وجل. |
إنّ الحمد يكون لفئة خاصة من الناس ولا يكون للجميع؛ لأنّ الله إذا أحب عبداً قربه إليه بالحمد والثناء. | شكر الله تعالى على نعمه الكثيرة سببٌ كافي لزيادة النعمة والبركة فيها. |
الحمد غاية الخلق، فقد خلقنا الله عز وجل وجعلنا مستخلفين في هذه الأرض، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وأمرنا بالحمد والشكر. | ينال المؤمن الشاكر لربه أجرًا عظيما في الآخرة. |
وعد الله سبحانه وتعالى من يحمده بأحسن الجزاء، فلهم السعادة في الدنيا والآخرة كما أن لهم جنات المأوى بما حمدوا الله على عطاياه. | |
يكون الحمد سبب للزيادة من العطاء، فكلما رضي العبد واستسلم لأمر الله وقدره، زاده الله من فضله ورزقه من رزقه الوفير والواسع وأرضاه الله في الدنيا ورزقه حب الناس لأنّ الله سبحانه وتعالى إذا أحب عبده رزقه حب عباده. | |
يحفظ الله النعم بالحمد، فإن بالحمد تدوم النعم ويحفظ الله للعبد أهله وماله وولده وتعم البركة في روقه، فإن رضي العبد هان عليه كل شيء، لأنه يعلم أن الأقدار بيد الواحد الأحد القدير الذي لا يعجزه شيء في السماء ولا في الارض. |
الفرق بين الحمد والشكر
الفرق بين الحمد والشكر يشمل العديد من الجوانب وفيما يلي سوف نوضح الفرق بين كل منهم:
- لقد اختلف العلماء في الشكر والحمد؛ هل تُعتبر ألفاظاً مختلفة أم مُترادفةً، أم بين اللفظين خصوص وعموم.
- · فالذين قالوا بالتّباين فإنهم نظروا إلى انفراد كل لفظٍ منهم في المعنى.
- ومن قال بالترادف فإنه نظر إلى جهة اتّحادها وإمكانيّة استعمال كل واحد منهم في مكان الآخر.
- ولكن الذين قالوا باجتماعها وافتراقها بين الخصوص والعموم فقد نظروا إلى الأمرين السابقين معاً وهذا هو الأكثر في الاستعمال.
- الفرق بين الشكر والحمد يحتاج إلى بيانٍ وتوضيح وتلخيص ما قيل فيه هو أن لفظ الحمد يُطلقُ للثناء على المحمود بجميل ما فيه من أفعال وصفات.
- أمّا الشكر فهو ثناء العبد على المحمود بنعمه فقط وبناء على هذا القول فالحمد أعمّ من الشكر؛ فكلّ شكر هو حمد ولكن ليس كلّ حمد يُعتَبر شكراً.
- ولهذا فقد ورد حمد الله سبحانه نفسه ولكن لم يرد شكره.
- مقارنة بين الحمد والشكر وأما الفرق الثاني بين الحمد والشكر يكون من حيث الخصوص والعموم؛ فإن الحمد يكون أعمّ فيما يقع عليه؛ فالحمد يقع على الصّفات اللازمة والصّفات المُتعدّية، حيث يُقال حمد فلانٌ فلاناً لفروسيته ولكرمه وشجاعته.
- فإن الحمد وصف المحمود بصفات الكمال المتعدية واللازمة مع المحبة وتعظيم المحمود في القلب ولا يخفى أنّ مدار الأعمال صلاحاً أو فساداً ينبني على القلب.
أسئلة وأجوبة تتعلق بالفرق بين الحمد والشكر
ماهي أركان الشكر في الإسلام؟
يتضح أنّ للشكر ثلاثة أركان وهي كما يلي:
- التحديث بالنعمة والثناء عليها واعتراف العبد بالنعمة بقلبه.
- تسخير النعمة في طاعة الله عزوجل.
وهنا قد وصلنا إلى خاتمة مقالنا عن مقارنة بين الحمد والشكر نتمنى أن نكون قدمنا لكم بعض المعلومات عن تعريف الحمد وتعريف الشكر والفرق بينهما لغويا واصطلاحا ووضحنا لكم أيضا سمات الشكر وفضل حمد الله على نعمه الكثيرة والمتعددة بصورة توضيحية ومبسطة.