الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط

الخراج والورم تحت الإبط مالفرق بينها؟
من الأسئلة كثيرة الشيوع من قبل العديد من الأشخاص الذين يتعرضون لمثل هذه الحالات، حيث يعتبر ظهور كتلة أو تورم في المنطقة تحت الإبط من الأمور الشائعة؛ وذلك نتيجة العديد من العوامل المسببة. على سبيل المثال التهاب الغدد اللمفاوية وظهور الخراجات والدمامل، أو ردود فعل تحسسية تجاه مواد معينة كمزيل التعرق. علاوة على ذلك تطور وظهور الروم تحت الإبط، الأمر الذي يصيب البعض بالشعور بالقلق والتوتر من ذلك. لذلك انطلاقًا من أهمية هذا الموضوع سنتعرف من خلال مقالنا هذا على الفرق بين كل من الخراجات والأورام تحت الإبط، فابقوا معنا.

الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط من حيث التعريف

إن الفرق بين الخراج والورم الإبطي من حيث التعريف كما يلي:

الخراج تحت الإبط

هو عبارة عن كتلة مؤلمة مملوءة بالمفرزات الصديدية والبكتيريا والخلايا المتموتة، تحيط بها منطقة يترواح لونها من اللون الرمادي إلى اللون الأحمر الداكن. تتشكل هذه الكتل نتيجة التهاب الغدد العرقية، وتحدث بشكل أكثر شيوعًا بعد البلوغ. الجدير بالذكر أن الخراجات يمكن أن تنشأ في أي مكان في الجسم؛ إلا أن المنطقة تحت الإبط هي أكثر المناطق شيوعًا لظهورها، علاوة على ذلك تكون هذه الخراجات سهلة أن يشعر بها الشخص المصاب بها من خلال لمسها. حيث أنه في كثير من الأحيان قد يترافق الخراج مع التهاب الأنسجة المحيطة به؛ الأمر الذي يسبب الكثير من الألم وقد ينتهي الأمر بعدم تمكن المريض من تحريك ذراعه.

الورم تحت الإبط

هو عبارة عن كتلة متوضعة في المنطقة تحت الإبط، تنشأ نتيجة ضخامة وتورم العقد اللمفاوية المتواجدة فيها. الجدير بالذكر أن أورام تحت الإبط قد تكون إما صغيرة الحجم بشكل كبير، أو كبيرة الحجم. أما النسيج المشكل لها فقد يكون حميدًا أو خبيثًا، ويتميز الورم عن سابقه الخراج بنموه السريع وزيادة حجمه بالإضافة لبقائه لمدة طويلة.

شاهد هنا: الفرق بين انتفاخ البطن والقولون

الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط من حيث الأسباب

أما الفرق بين الخراج والورم تحت الإبطي من حيث الأسباب فهو كما يلي:

أسباب الخراج تحت الإبط

إن من أبرز أسباب حدوث الخراج تحت الإبط

  • التهاب الغدد العرقية القيحي (وهو السبب الأكثر شيوعًا).
  • انسداد مجرى الغدد الدهنية.
  • كذلك التهاب المنطقة المحيطة ببصيلات الشعرة.
  • بالإضافة لذلك وجود كيس في منطقة الإبط الذي يتسبب بظهور خراج والتهاب الأنسجة المحيطة به.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية.

أسباب الورم تحت الإبط

من أهم أسباب ظهور الورم تحت الإبطي كل مما يلي:

  • الورم الغدي الليفي المعروف باسم “نمو النسيج الليفي غير السرطاني”.
  • الورم الشحمي المسمى ب “نمو النسيج الدهني الحميد وغير الضار”.
  • أورام الغدد اللمفاوية.
  • كذلك سرطان الثدي.
  • أيضًا سرطان الدم “اللوكيميا”.
  • علاوة على ذلك الابتهابات بأنواعها، سواءً الفطرية أو الفيروسية وكذلك البكتيرية.
  • ردود الفعل التحسسية.
  • الذئبة الحمامية الجهازية.

الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط من حيث الأعراض

أعراض الخراج تحت الإبط

إن أهم الأعراض الناجمة عن ظهور الخراج تحت الإبط ما يلي:

  • كتل بلون أحمر تحت الإبط تؤدي إلى الإحساس بالألم عند لمسها.
  • مفرزات قيحية كريهة الرائحة.
  • الشعور بحكة وحرقة في منطقة الخراج.
  • تشكل الرؤوس السوداء أو البثور في المنطقة المصابة.

أعراض الورم تحت الإبط

في الحقيقة قد تختلف الأعراض الناجمة عن الورم تحت الإبطي وذلك وفقًا للسبب الذي أدى لحدوثه، على سبيل المثال: الورم الناجم عن الكيس أو العدوى أو الزوائد الدهنية يكون ذو ملمس ناعم، أما الأورام الغدية الليفة والأورام السرطانية فتكون قاسية وغير قابلة للتحرك. الجدير بالذكر أنه قد يعاني بعض الأفراد من ألم مرافق للورم الإبطي، وهذا الورم غالبًا ما يكون ناجمًا عن العدوى أو ردود الفعل التحسسية والذي يتمتع بالليونة. وقد يترافق الورم الإبطي الناجن عن العدوى بالإضافة للألم بالأعراض التالية:

  • ضخامة كافة الغدد الليمفاوية في جميع أنحاء الجسم.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التعرق الليلي.

الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط من حيث الخصائص

خصائص الخراج تحت الإبط

من أهم الخصائص التي يتمتع بها الخراج تحت الإبط هي أنه:

  • كتلة مؤلمة.
  • دافئة وذات ملمس ناعم.
  • بلون أحمر.
  • تسبب الشعور بالحكة.
  • كذلك تخرج منها مفرزات سائلة صفراء اللون.

خصائص الورم تحت الإبط

أبرز الخصائص التي يتمتع بها الورم تحت الإبط هي:

  • كتلة بشكل بيضوي أو كروية الشكل.
  • قاسية وغير متحركة ولا تسبب الشعور بالألم في حال كان الورم الإبطي ذو منشأ غدي أو سرطاني.
  • كذلك ذات حجم متغير بشكل تدريجي، لا تختفي أعراضها وقد تظهر بسرطان الثدي أو سرطان العقد اللمفاوية.
  • تسبب الشعور بالألم في حال كانت ناجمة عن عدوى الغدد اللمفاوية أو تفاعلات الحساسية تجاه المؤرجات المختلفة.

الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط من حيث العلاج

علاج الخراج تحت الإبط

على الرغم من أن الخراج تحت الإبط قد يزول بشكل تلقائي خلال مدة تصل لأسبوعين، إلا أن الطبيب قد يضطر في بعض الأحيان إلى وصف الصادات الحيوية ومن ثم شقه جراحيًا لتصريف المفرزات القيحية من داخله. بالإضافة لذلك لا بد من اتباع النصائح التالية:

  • تطبيق كمادات من الماء الدافئ على المنطقة المصابة لمدة نصف ساعة أربع مرات في اليوم.
  • عدم دفع الخراج أو الضغط عليه، لتجنب دفع السوائل القيحية للأنسجة الجلدية العميقة.
  • أيضًا تجنب استخدام أي أداة حادة وشق الخراج، لئلا تصاب الأوعية الدموية وعندها تنتشر العدوى للدم ويحدث الإنتان الدموي.

علاج الورم تحت الإبط

بصفة عامة تعتمد طريقة علاج الورم الإبطي على العوامل المسببة له وطبيعتها؛ فالأورام الحميدة لا تحتاج أي علاج؛ على سبيل المثال: الأورام الناجمة عن الحساسية فلا بد من الابتعاد عن المادة المحسسة، والأورام الناجمة عن العدوى فيمكن تناول المضادات الحيوية.وقد يلجأ الطبيب الأخصائي لاستئصال الأورام الحميدة إذا تسببت في حدوث مشاكل مرضية أخرى، أما الأورام الخبيثة فيكون علاجها بالاستئصال الجراحي ثم علاجها إما علاجًا كيميائيًا أو إشعاعيًا.

جدول الاختلافات بين الخراج والورم تحت الإبط

الخراج تحت الإبطأوجه الفرقالورم تحت الإبط
يتحرك عند الضغط عليهقابلية الحركةيبقى ثابتًا لا يتحرك
مؤلم ويسبب الحكة والحرقةالألملا يسبب الألم في غالبية الحالات
يميل لأن يكون لينًا رخوًاالقوامقاسيًا صلبًا
لا تحتاج لعلاج وتزول تلقائيًاالعلاجمعالجة جراحية في حال كان الورم خبيثًا
جدول الاختلافات بين الخراج والورم تحت الإبط
الورم والخراج تحت الابط
خراج تحت الإبط

أي أنه يمكن القول أن الفرق بين الخراج والورم تحت الإبط يمكن في أن الورم يزداد حجمه بشكل تدريجي ويدوم لفترة طويلة، في حين أن الخراج قد يزول بشكل تلقائي خلال مدة، بالإضافة لذلك أن الورم الإبطي قد يكون كتلة قاسية غير قابلة للحركة ولا تسبب الشعور بالألم في بعض الحالات، أما الخراج فيكون عادةً مؤلم ويسبب الشعور بالحكة بسبب التهاب الأنسجة المحيطة به، وتختلف طريقة معالجة كل منهما؛ فعلى سبيل المثال لا تحتاج الأورام أي علاج إذا كانت حميدة غير سرطانية.

طرق تشخيص الخراج والورم تحت الإبط

توجد بعض الاستقصاءات التي تساعد في تشحيص كل من الخراج والورم تحت الإبط، نذكرها لكم فيما يلي:

  • الفحص البدني: عبر تأمل وجس المنطقة الإبطية، حيث تكون الغدد اللمفاوية متضخمة.
  • خزعة من الغدد اللمفاوية تحت الإبط: بأخذ جزء أو كامل العقدة اللمفاوية تحت الإبط وفحصها ودراستها تحت المجهر، بالإضافة لذلك البحث عن السرطان ونفي تواجده.
  • التصوير بالأمواج فوق الصوتية.
  • التصوير الطبقي المحوري المقطعي المحوسب CT Scan.
  • التصوير بالمرنان المغناطيسي MRI.

متى يجب استشارة الطبيب في حال وجود خراج تحت الإبط

لا بد من مراجعة الطبيب واستشارته عند الإصابة بخراج في المنطقة الإبطية في كل من الحالات التالية:

  • الخراج لا يتحسن خلال مدة أسبوعين.
  • النمو السريع للخراج الإبطي.
  • الإحساس بألم متزايد في منطقة الخراج مع مرور الوقت.
  • ظهور خطوط بلون أحمر والتي تشير إلى انتشار العدوى.
  • الإصابة بضعف في الجهاز المناعي وعدم قدرة الجسم على مهاجمة حدوث العدوى كما في الأمراض التالية:
    • المعاناة من عوز المناعة المكتسب “الإيدز”.
    • الإصابة بالداء السكري.
    • تناول الأدوية الحاوية على الكورتيزون.
    • المعاناة من السرطان.
    • الخضوع للعلاج الكيميائي.
    • البدانة.
    • الإصابة بأمراض في الجهاز الهضمي على سبيل المثال: التهاب الكولون التقرحي أو داء كرون.
    • المعاناة من حروق شديدة.
    • الإدمان علة تناول الكحول أو المخدرات الوريدية.
    • المعاناة من فقر الدم المنجلي.
    • اضطرابات الأوعية الدموية في الأطراف.

أسئلة وأجوبة متفرقة حول الخراج والورم تحت الإبط

هل يدل الخراج تحت الإبط على الإصابة بحالة صحية خظرة؟

في الحقيقة على الرغم مما يسببه الخراج من انزعاج وعدم ارتياح الشخص في المنطقة الإبطية، إلا أنه كما ذكرنا سابقًا أن معظم الخراجات تزول من تلقاء نفسها خلال مدة أقصاها أسبوعين؛ أي لا تدل على حالة خطرة أو مهددة للحياة.

ما هو شكل الورم السرطاني تحت الابط؟

يكون الورم الحميد غير السرطاني ذو شكل بيضوي قريب من حبة الفاصولياء، أما الورم السرطاني فإنه يفقد هذا الشكل ويكون قريبًا من الشكل الكروي.

كيف نفرق بين الورم والخراج؟

كما ذكرنا سابقًا يمكن التفريق بين الخراج والورم تحت الإبط من خلال مجموعة من الأمور، أهمها الأعراض والأسباب وكذلك الخصائص وطرق العلاج المختلفة.

وفي ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن الفرق بين الخراج و الورم تحت الإبط بشكل مفصل من حيث المفهوم والأسباب، وكذلك من حيث الأعراض وطرق التشخيص والعلاج لكل منهما، فنرجوا أن نكون قد قدمنا لكم شرحًا كافيًا ووافيًا حول هذا الموضوع شاكرين لكم وصولكم لنهاية المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى