الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار
فهرس محتويات الموضوع
الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار؛ يكمن في العديد من المواضع، ولعل أغلب الأفراد يجهلها وذلك لعدم الحديث عنها بكثرة في المقالات الطبية، فما هي أهم الاختلافات بين الطريقتين؟ وأي منهما أفضل من الأخرى؟ كل هذا وأكثر سوف نعرفه في مقالنا التالي، وفي البداية لا بد أن نوضح لكم متى يتم إجراء كل منهما وما تعريفهما، وما هي المخاطر التي قد تحصل بعد القيام بكل واحدة منهما على حدة.
ما هو استئصال المرارة بالجراحة؟
هي طريقة جراحية يمكن أن تستخدم في العديد من الحالات، ولاسيما عندما تصاب المرارة بالتهاب حاد يسبب أعراض شديدة لدى المريض، ويصل إلى مرحلة عدم تحمل الألم، حيث يتم إجراء شق في البطن ويتم إزالة المرارة من خلاله وتعتبر هذه العملية من الطرق القديمة في إزالة المرارة، حيث تعتمد الطرق الحديثة حالياً على الطريقة الأخرى التي تسمى استئصال المرارة بالمنظار، لأنه ربما يعتبرها البعض أقل ضرراً للشخص من الاستئصال بالجراحة.
الحالات التي تتطلب استئصال المرارة بالجراحة
يوصى عادةً بالاستئصال الجراحي للمرارة للمرضى الذين يعانون من حصوات المرارة التي تسبب أعراضاً أو مضاعفات، وحصوات المرارة عبارة عن رواسب صلبة تتكون في المرارة ويمكن أن تسبب الألم والالتهاب والعدوى، ومن المهم ملاحظة أنه ليست كل حالات حصوات المرارة تتطلب الاستئصال الجراحي للمرارة، ففي بعض الحالات قد يُوصى بالأدوية أو العلاجات الأخرى للتحكم في الأعراض ومنع المضاعفات، وتتضمن بعض الحالات التي قد تتطلب الاستئصال الجراحي للمرارة ما يلي:
- التهاب المرارة الحاد وهو التهاب مفاجئ في المرارة يمكن أن يسبب ألماً شديداً وحمى وغثياناً.
- إذا كان المريض يعاني من نوبات متكررة من الألم وعدم الراحة بسبب حصوات المرارة، فقد يوصى بإجراء الجراحة لمنع حدوث المزيد من النوبات.
- التحصي الصفراوي وهو حالة تستقر فيها حصوات المرارة في القناة الصفراوية، مما قد يسبب اليرقان والعدوى والتهاب البنكرياس، وقد تكون الجراحة هنا ضرورية لإزالة المرارة والحصى من القناة الصفراوية.
- سرطان المرارة قد يتطلب استئصال جراحي للمرارة.
- المرارة الخزفية وهي حالة يتم فيها تغطية المرارة برواسب الكالسيوم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
الاستعدادات قبل استئصال المرارة بالجراحة
إن الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار من ناحية الاستعدادات معدوم، فقبل أن يتم إجراء أية نوع منهما سيقدم الطبيب تعليمات محددة لمساعدة الفرد في الاستعداد لهذا الإجراء، تشمل بعض الاستعدادات الشائعة الصيام، حيث سيُطلب الصيام لعدة ساعات قبل الجراحة، وعادة ما يبدأ في منتصف الليل في الليلة السابقة للعملية، وهذا للتأكد من أن معدة الشخص فارغة ومن أجل تقليل مخاطر حدوث مضاعفات أثناء الجراحة، كذلك قد يطلب التوقف عن تناول بعض الأدوية، مثل مسيلات الدم أو الأسبرين قبل الجراحة.
من الاستعدادات أيضاً التقييم الطبي، فقد يحتاج المريض إلى الخضوع لتقييم طبي، بما في ذلك اختبارات الدم واختبارات التصوير والفحص البدني، للتأكد من أنه صحة جيدة بما يكفي لإجراء الجراحة، وقد يطلب الطبيب من المريض أخذ إجازة من العمل أو الأنشطة الأخرى للتحضير للجراحة وأخذ الراحة الكافية قبلها.
طريقة إجراء استئصال المرارة بالجراحة
يتم إجراء استئصال المرارة بالجراحة تحت تأثير التخدير العام، مما يعني أن المريض ينام أثناء العملية، وتستغرق الجراحة عادة حوالي ساعة إلى ساعتين، ويمكن لمعظم المرضى العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي للجراحة، ويختلف وقت التعافي حسب الحالة الصحية العامة للمريض، ولكن يمكن لمعظم المرضى العودة إلى الأنشطة الطبيعية في غضون أسابيع قليلة. بعد أن يتم تخدير المريض يتم عمل شق كبير في البطن للوصول إلى المرارة، ويقوم الجراح بعد ذلك بإزالة المرارة وإغلاق الشق بغرز أو دبابيس، وذلك لمنع حدوث أية نزف أو دخول أية جراثيم أو فيروسات إلى مكان العملية.
مضاعفات استئصال المرارة بالجراحة
مثل أي إجراء جراحي تنطوي جراحة استئصال المرارة على بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة، تتضمن بعض المضاعفات المحتملة ما يلي:
- هناك خطر حدوث نزيف أثناء الجراحة أو بعدها مما قد يتطلب علاجاً إضافياً أو جراحة.
- يوجد خطر حدوث عدوى في مواقع الشق أو داخل البطن، الأمر الذي قد يتطلب إعطاء مضادات حيوية.
- إصابة الأعضاء المجاورة أثناء الجراحة مثل الكبد أو القنوات الصفراوية أو الأمعاء.
- يحتمل أن يحدث تسرب العصارة الصفراوية من القنوات الصفراوية أو الكبد مما قد يسبب الألم أو العدوى أو مضاعفات أخرى.
- يمكن أن يعاني بعض المرضى من مشاكل في الجهاز الهضمي بعد الجراحة، مثل الإسهال والانتفاخ أو صعوبة هضم الأطعمة الدهنية.
- من الممكن أن يحس بعض المرضى بآلام مزمنة بعد الجراحة، والتي قد تتطلب طرق أخرى للعلاج.
- يمكن أن تزيد العملية من خطر تشكل جلطات دموية في الساقين أو الرئتين بعد الجراحة، والتي يمكن أن تكون مهددة للحياة.
مزايا استئصال المرارة بالجراحة
إن جراحة استئصال المرارة تعتبر علاجاً شائعاً وفعالاً لمرض المرارة، وتتضمن بعض مزايا جراحة استئصال المرارة ما يلي:
- تخفيف الأعراض حيث يمكن أن توفر جراحة استئصال المرارة الراحة من أعراض مرض المرارة، مثل آلام البطن والغثيان والقيء والانتفاخ.
- الوقاية من المضاعفات إذ يمكن أن تؤدي بعض المشكلات إلى مضاعفات مثل حصوات المرارة والالتهابات والعدوى وحتى تمزق المرارة.
- تملك نسبة نجاح عالية حيث تحقق جراحة استئصال المرارة نسبة نجاح عالية، ويشعر معظم المرضى بالراحة من أعراضهم.
- تحسين نوعية الحياة بعدها إذ أبلغ العديد من المرضى عن تحسن نوعية الحياة، مع أعراض أقل وقدرة أكبر على المشاركة في الأنشطة اليومية.
ما هو استئصال المرارة بالمنظار؟
هي طريقة أقل ضرراً من الجراحة بالشقوق المفتوحة يمكن أن تستخدم في العديد من من الحالات، من أجل إزالة المرارة دون إحداث ضرر كبير للشخص مقارنة مع الطريقة السابقة حيث يتم إجراؤها عن طريق منظار يتم إدخاله من خلال شقوق صغيرة في الجسم، ويقدر حجم كل شق بحجم ثقب المفتاح أي أنه صغير جداً مقارنة مع الشق الذي يجرى باستئصال المرارة بالجراحة.
الحالات التي تتطلب استئصال المرارة بالمنظار
قد يطلب إجراء هذه العملية في العديد من الحالات، حيث تعمل على إصلاح وعلاج العديد من المشكلات، بما في ذلك تلك الحالات نفسها التي ذكرناها سابقاً في المقال والتي يعالجها الاستئصال بالطريقة المفتوحة، ويمكن أيضاً لكلتا الطريقتين بالإضافة إلى علاج الحالات التي ذكرناها، أن يعالجا أيضاً:
- الخلل الذي يحدث في الحركة الصفراوية في المرارة.
- الأورام الحميدة التي تنشأ على حساب أنسجة المرارة.
- وجود الحصيات المصطبغة في المرارة نتيجة الإصابة بفقر الدم الانحلالي.
الاستعدادات قبل استئصال المرارة بالمنظار
الاستعداد لهذه العملية يتم بنفس طريقة الاستعداد للعملية السابقة، وقد ذكرنا لكم في بداية المقال أهم النصائح، وبإمكانكم العودة إلى الأعلى لكي تقرأوها.
طريقة إجراء استئصال المرارة بالمنظار
تجرى العملية تحت تأثير التخدير العام وتستغرق عادة حوالي ساعة، وسيستخدم الجراح خلال الجراحة المنظار، أي يتم عمل أربعة شقوق صغيرة يتم إدخال الأدوات من خلالها، حيث يرتبط ذلك بألم أقل وتندب أقل وعودة أسرع إلى الأنشطة العادية مقارنة مع الجراحة المفتوحة، حيث سيقوم بعمل عدة جروح صغيرة على بطن المريض، حتى يتمكن من إدخال أنابيب (منافذ) في البطن، وسيقوم الجراح بإدخال أدوات جراحية عبر المنافذ جنباً إلى جنب مع تلسكوب، حتى يتمكن من رؤية ما بداخل البطن لدى الشخص وكي يستطيع إجراء العملية والرؤية بشكل أوضح، يضخ كمية كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون في البطن.
مضاعفات استئصال المرارة بالمنظار
قد يحصل بعض المضاعفات أحياناً في حال كان الطبيب الذي يقوم بالعملية غير خبير، وحتى في بعض الحالات قد يحصل مضاعفات بشكل اعتيادي مهما كان الطبيب الذي يقوم بالعملية مدرباً بشكل كبير، وتتضمن بعض المضاعفات المحتملة:
- النزف الذي قد يحدث لأن المنطقة الجراحية غزيرة التوعية الدموية.
- العدوى التي من الممكن أن تظهر في حال عدم اتباع إجراءات التعقيم المثالية.
- التحول إلى الجراحة المفتوحة في حال حدوث نزف كبير
- إصابة القناة الصفراوية والتي تعتبر إحدى أكبر المضاعفات للطريقة العلاجية.
مزايا استئصال المرارة بالمنظار
تقدم هذه الطريقة العديد من الميزات حيث يفضل الأطباء أن يتم إجراؤها بدلاً من الطريقة المفتوحة، وتتضمن بعض مزاياها:
- الوقت الأقل الذي تتطلبه مقارنة مع الطريقة المفتوحة.
- الخطر الأقل لحدوث المضاعفات.
- المدة التي يحتاجها المريض للتعافي قليلة نسبياً.
نصائح بعد إجراء استئصال المرارة بالجراحة والمنظار
هنالك العديد من النصائح التي يجب أن يكون الشخص على علم بها بعد إجراء إحدى العمليتين، وذلك لضمان نجاح العملية، وعدم حدوث أية ألم أو مضاعفات بعدها، ونقدم لكم قائمة بأهم الأمور اللازم اتباعها بعد العملية لضمان النجاح وتحقيق أكبر فائدة من إجراء العملية:
- الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يخص تناول الأدوية المضادة للالتهاب والأدوية المسكنة للألم.
- عدم حمل أية أوزان ثقيلة أو القيام بأنشطة شاقة قبل أن يخبر الطبيب المريض بأنه مؤهل لذلك.
- ضرورة حضور مواعيد المتابعة التي يحددها الطبيب للمريض بعد العملية.
- من الضروري الحفاظ على موقع العملية نظيفاً لتجنب حصول أية عدوى مكانها.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن لضمان الحصول على المواد الغذائية الكافية اللازمة لعملية الشفاء.
النقاط الأساسية حول الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار
من أجل تحديد الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار لا بد من التنويه إلى العديد من النقاط، فمثلاً تعتبر عملية استئصال المرارة بالمنظار أقل ضرراً على الشخص مقارنة مع الطريقة المفتوحة التي تتطلب شقوقاً كبيرة، كذلك فإن المدة التي يلزم على المريض أن يبقى خلالها في المنزل بعد الجراحة بالمنظار أقل بشكل كبير مقارنة مع الطريقة المفتوحة، وأما من ناحية الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار من حيث التكلفة، فإن تكلفة استئصال المنظار أغلى من الطريقة المفتوحة لأنه يتم استعمال تقنيات حديثة تضمن إحداث أقل ضرر للشخص.
الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار في علاج سرطان المرارة
إن استئصال المرارة بالجراحة أفضل فقط في حالة واحدة، وهي الإصابة بسرطان المرارة، لأنه في حال إجراء الاستئصال بالمنظار فقد ينتقل قطع من المرارة والتي تحمل خلايا سرطانية إلى أجزاء أخرى من البطن، وهو الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار الوحيد، والذي يشجع على إجراء استئصال المرارة بالطريقة الجراحية.
أسئلة وأجوبة حول استئصال المرارة بالجراحة والمنظار
كم مدة الراحة بعد عملية المرارة بالمنظار؟
كما ذكرنا فإن الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار من ناحية مدة التعافي، يشير إلى أن مدة الراحة بعد استئصال المرارة بالمنظار يكون قليلاً مقارنة مع الطريقة الجراحية، ويلزم على المريض أن يستريح من 4_6 أسابيع تقريباً، حيث يصل إلى التعافي التام تقريباً بعد العملية.
ما الفرق بين العملية الجراحية والمنظار؟
إن العملية الجراحية يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الجروح التي يتم إجراء العملية من خلالها، لذلك فإن استعمال المنظار يمكن أن يكون جيداً ومفيداً في تقليل حدوث أية مضاعفات بعد العملية.
هل عملية المرارة سهلة ام صعبة؟
إن عملية استئصال المرارة أصبحت سهلة في الوقت الحالي، وذلك مع تطور التقنيات الطبية المختلفة في إجراء الجراحة ومن أبرزها المنظار، الذي ساهم في تقليص المدة اللازمة لإجراء الجراحة، وكذلك قلل من مدة إجراء العملية وأيضاً جعل وقت الشفاء بعد العملية أقصر مما ساهم في تطور وسهولة إجراء العملية بشكل كبير.
بعد أن استعرضنا لكم الفرق بين استئصال المرارة بالجراحة والمنظار؛ في العديد من النواحي لا بد أن نسلط الضوء على أن الطريقة الجراحية نادراً ما تستعمل حالياً من أجل إزالة المرارة فيما عدا حالات سرطان المرارة، حيث يتم استخدام طريقة المنظار وذلك من أجل منع وتقليل حدوث أية مشكلات، لكن العائق الوحيد أمام طريقة المنظار هو التكلفة حيث يمكن أن تكلف الأشخاص كمية كبيرة من المال ولا يستطيع بعض الأفراد دفعها. نحن بدورنا نؤكد لكم أنه من الضروري جداً استشارة الطبيب المختص بشأن الطريقة المناسبة لحالة الشخص، لأن الطبيب الذي يفحص المريض هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يحدد ما الطريقة المناسبة لحالته، وبشكل يضمن عدم ظهور أية مضاعفات أبداً بعد إجراء العملية.