الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور

إن الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور؛ يبدو بشكل واضح عندما يتم عرض صورة لكل حالة على حدة، وإن من أهم المشكلات التي تواجه الأشخاص ولاسيما الرياضيين إصابات الكاحل، حيث تتنوع ما بين كسر والتواء، ومن الضروري التمييز بين كليهما لأن العلاج قد يختلف بشكل جذري بين الحالتين، لذلك كان علينا كأطباء أن نقدم لكم أهم المعلومات اللازمة عن كيفية التفريق بينهما، وكذلك في النهاية سنبين الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور، للتمييز بين كلا الحالتين بسهولة.

ما هو كسر الكاحل؟

قبل إيضاح الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور، لا بد أن نعرف كسر الكاحل الذي هو كسر جزئي أو كامل في العظام المكونة للكاحل، إذ يمكن أن تتراوح الكسور في الكاحل من إصابات قلع أقل خطورة (قطع صغيرة من العظام تم اقتلاعها)، إلى كسور شديدة من نوع كسر عظم الساق أو الشظية أو كليهما، ويمكن تعريف كسور الكاحل بشكل عام على أنها الإصابات الشائعة التي تحدث غالباً بسبب تدحرج الكاحل إلى الداخل أو الخارج، ويخطئ الكثير من الناس في أن كسر الكاحل هو نفسه التواء في الكاحل، لكنهما مختلفان تماماً وبالتالي يتطلبان تشخيصاً دقيقاً ومبكراً، ويحدثان في بعض الأحيان في وقت واحد، وإن الصورة السابقة تشير إلى كسر الكاحل، وسوف نوضح في النهاية الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور.

أسباب كسر الكاحل

يمكن أن يحدث كسر الكاحل نتيجة العديد من الأسباب، ومن الضروري الحرص على تجنب الأسباب المحتملة لكسر الكاحل، واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل ارتداء الأحذية المناسبة وتجنب المناطق الزلقة والتحرك بحذر في الأماكن العامة، ومن بين أهم أسباب الكسر نذكر:

• السقوط من ارتفاع وهو أحد أكثر الأسباب شيوعاً لكسر الكاحل، وخاصةً عندما يسقط الشخص على قدمه بشكل خاطئ.
• يمكن أن يحدث كسر الكاحل نتيجة الإصابة بالكاحل أثناء ممارسة الرياضة، وخاصةً الرياضات التي تتطلب القفز والتحرك السريع.
• يحدث الكسر أحياناً نتيجة الإصابة في حوادث السيارات والدراجات النارية.
• يمكن أن تؤدي الإصابة ببعض الأمراض مثل هشاشة العظام إلى زيادة خطر الإصابة بكسر الكاحل.
• إن الإجهاد الزائد على العظم، وخاصةً عندما يتعرض الكاحل للتكرار المستمر للصدمات يمكن أن يتسبب في كسره بشدة.

أعراض كسر الكاحل

إن كسر الكاحل قد يسبب العديد من الأعراض لدى الشخص، ويعتمد ذلك على حجم الكسر وشدته وهل أثر على منطقة كبيرة أم صغيرة، وفي الواقع تنحصر أعراض الكسر بما يلي:

• ألم في موقع الكسر والذي يمكن أن يمتد في بعض الحالات من القدم إلى الركبة.
• تورم كبير والذي قد يحدث على طول الساق أو قد يكون محصوراً في المنطقة المكسورة.
• قد تحدث بثور فوق موقع الكسر ويجب أن يتم علاجها على الفور من قبل طبيب متخصص.
• يمكن أن تظهر كدمات بعد الإصابة بفترة وجيزة.
• عدم القدرة على المشي ومع ذلك من الممكن المشي بعد فترات راحة، لذلك لا يجب الاعتماد أبداً على المشي كاختبار لمعرفة ما إذا كان العظم مكسوراً أم لا.
• تغير في مظهر الكاحل.
• بروز عظم من خلال الجلد وهي علامة على الحاجة إلى رعاية فورية، حيث تتطلب الكسور التي تخترق الجلد عناية طبية، لأنها يمكن أن تؤدي إلى عدوى شديدة جداً.

تشخيص كسر الكاحل

بعد إصابة القدم من المهم أن يقوم الطبيب بتقييم مفصل الكاحل من أجل التشخيص والعلاج المناسبين، وسيتم فحص الطرف المصاب من قبل طبيب عظمية، وسوف يلمس مناطق معينة لتقييم الإصابة، ومن خلال ملاحظة الألم الذي قد يظهر يستدل على وجود الإصابة من عدمه، وبالإضافة إلى ذلك قد يطلب الجراح وبشكل شائع صورة الأشعة السينية لأنها الاختبار الأشيع الذي يطلب من أجل تشخيص كسور الكاحل.

علاج كسر الكاحل

تتنوع طرق علاج كسر الكاحل ما بين جراحية، وتشمل العملية إعادة تثبيت العظم المكسور وتثبيته بواسطة مسامير أو أسلاك أو صفائح معدنية، إذ يتم إجراء العملية تحت التخدير العام ويتم إجراء الجراحة عن طريق إجراء شق صغير في الجلد، وبعدها يحتاج المريض إلى فترة نقاهة وتعافي، يمكن أن يستغرق الشفاء الكامل بعد الجراحة بضعة أشهر، ويتطلب الأمر عادةً جلسات علاج طبيعي لاستعادة الحركة والقوة في الكاحل.
أما الطرق الأخرى غير الجراحية لعلاج كسر الكاحل فيمكن أن تتضمن:

• الابتعاد عن استعمال الكاحل المصاب، وأخذ قسط كافي من الراحة قدر الإمكان لأن المشي قد يتسبب مزيد من الإصابة.
• يمكن وضع كيس ثلج على المنطقة المصابة، ويتم استعمال منشفة رقيقة للفصل بين الثلج وسطح الجلد، إذ يتم استخدام الثلج لمدة 20 دقيقة ثم يتم الانتظار 40 دقيقة على الأقل قبل استخدامه مرة أخرى.
• كذلك يمكن استعمال رباط ضاغط بدون شد كثير على المنطقة من أجل تقليل التورم.
• أحياناً يستعمل الرفع حيث يلزم رفع الكاحل قليلاً فوق مستوى الجسم لتقليل التورم في المنطقة.
• التثبيت حيث يتم علاج بعض الكسور عن طريق حماية الكاحل وتقيده من خلال وضع جبيرة.
• للمساعدة في تخفيف الألم قد يصف الطبيب مسكنات الألم أو الأدوية المضادة للالتهابات.

ما هو التواء الكاحل؟

هي إصابة شائعة عندما يتمزق النسيج الذي يربط العظام ويدعم الكاحل، أو يتمدد إلى ما وراء حدوده وغالباً يحدث هذا بعد السقوط، وهو إصابة شائعة تحدث عند تمزق أربطة الكاحل أو شدها كثيراً، وتلتئم غالبية الالتواءات من تلقاء نفسها، لكن العلاج لتقوية العضلات المصابة يمكن أن يمنع الالتواءات المستقبلية.

أسباب التواء الكاحل

تتنوع وتتعدد أسباب التواء الكاحل، وربما يمكن أن تؤدي نفس أسباب كسر الكاحل إلى التواء الكاحل في بعض الأحيان، ومن الممكن أن نعتبر أن من أهم أسباب الالتواء ما يلي:

• السقوط أو التعثر على الأسطح غير المستوية.
• الهبوط بشكل غير صحيح بعد القفز.
• فقدان التوازن.
• المشاركة في الرياضات التي تتضمن دحرجة أو لف القدم (كرة السلة أو كرة القدم أو التنس).

أعراض التواء الكاحل

تعتمد شدة الأعراض التي تظهر على الشخص عند حدوث التواء الكاحل على شدة الإصابة، فمثلاً تكون الأعراض أشد عند انقطاع كامل الأربطة التي تثبت منطقة الكاحل، بينما تكون أقل في حال الانقطاع الجزئي لها، وتشمل أبرز الأعراض:

• الألم خاصة عند زيادة الوزن على الكاحل.
• ملاحظة ترقق الكاحل عند اللمس.
• التورم في المنطقة.
• ظهور كدمات موضع الإصابة.
• صعوبة المشي.

تشخيص التواء الكاحل

إن الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور من ناحية التشخيص يعتبر من أكثر الفروق الواضحة بينهما، وذلك عند أخذ الصور الشعاعية ؤ وبشكل عام تتشابه طرق التشخيص بين كل النوعين وعادة ما يبدأ بالفحص البدني حيث يقيس الطبيب شدة الآلام الناجمة عن الإصابة وكذلك تحدد الحركة الحاصل، ثم قد يقوم الطبيب بطلب صور الأشعة السينية من أجل التشخيص الأكيد للحالة.

علاج التواء الكاحل

يمكن علاج التواء الكاحل باستخدام أحد الإجراءات التالية:

• الراحة فيجب تجنب الحركة الزائدة للكاحل المصاب والاستراحة لبضعة أيام، حتى يتمكن الكاحل من الشفاء.
• يمكن وضع كيس من الثلج أو قطعة من الثلج على الكاحل المصاب لمدة 15-20 دقيقة كل ساعتين، لتقليل الالتهاب والألم.
• من الممكن استخدام ضمادة ضاغطة لتقليل الانتفاخ.
• يجب رفع الكاحل المصاب فوق مستوى القلب لتقليل الانتفاخ والألم.
• تناول مسكنات الألم التي يمكن أن يشتريها الشخص بدون وصفة طبية، مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين لتقليل الآلام الناجمة عن الإصابة.
• بعد أن يتم شفاء الكاحل، يمكن القيام بتمارين طبيعية لتقوية العضلات المحيطة بالكاحل وتحسين الحركة.
• إذا كان التواء الكاحل شديدًا، فقد يحتاج الشخص إلى جراحة لإصلاحه.

الفرق بين كسر والتواء الكاحل من ناحية الأسباب

قبل الغوص في تفاصيل الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور، لا بد من الإشارة إلى الفروقات الأخرى بين كلا الإصابتين، وبشكل عام تتشابه الأسباب المؤدية إلى كل منهما، لكن الالتواء يمكن أن ينجم عن أسباب خفيفة جداً مثل سقوط خفيف، بينما الكسر يجب أن يحصل ضربة قوية على منطقة الكاحل كي تنكسر.

الفرق بين كسر والتواء الكاحل من ناحية الأعراض

إن الأعراض تكون متشابهة بين كلا النمطين من الإصابات، لكن ربما تكون أشد في حالة كسر الكاحل، لأن العظم هو الذي أصيب في هذه الحالة، بينما في الالتواء فإن الرباط هو الذي أصيب، وبالتالي ربما تكون شدة الأعراض أقل من الكسر.

الفرق بين كسر والتواء الكاحل من ناحية التشخيص والعلاج

تتشابه طرق التشخيص والعلاج بين كلا النمطين، ولا يوجد أية فرق بينهما، سوى أنه في حالة كسر الكاحل فقد تحتاج القدم إلى التثبيت بجبيرة، بينما في الالتواء لا يكون هنالك ضرورة لوضع أية جبيرة إلا في حالات نادرة، وفي الفقرة التالية سنوضح الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور.

الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور

إن الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور هو موضوع مقالنا، وإليكم بعض الصور التي توضح كل منهما:

في الصورة الأولى يتوضح كسر الكاحل، حيث يتبين أن العظم مكسور ويظهر ذلك من خلال الصور الشعاعية، التي أخذت للمريض من أجل تأكيد تشخيص إصابته.أما الصورة الثانية فإنها توضح التواء الكاحل، حيث حصل التواء في أربطة الكاحل مما أدى إلى ظهور الأعراض، دون التأثير على العظم ودون حدوث كسر فيه.

أسئلة وأجوبة حول الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور

كيف نفرق بين الكسر؟

إن التفريق بين الكسر والالتواء يحتاج إلى فحص طبي من قبل طبيب من أجل التقييم، فمثلاً يمكن للطبيب أن يجعل الشخص يحرك قدمه في جهات متعددة، ففي حال استطاع تحريكها، فربما يتم استبعاد حدوث كسر، وإنما تكون الإصابة التواء لأنه في حال الكسر لا يستطيع الشخص أن يحرك قدمه على الإطلاق.

التواء الكاحل هل يحتاج إلى جبس؟

إن التواء الكاحل نادراً ما يتم استعمال الكبيرة من أجل علاجه، وإنما يكتفى غالباً باستعمال الرباط الضاغط والراحة من أجل العلاج، لكن في حالات نادرة جداً ربما يطلب من المريض أن يضع جبيرة، وذلك في حالات الالتواء الشديدة جداً وهذه الحالات يجب أن يحددها الطبيب، ويجب أن يتم وضع الكبيرة تحت إشرافه فقط.

ختاماً في مقالنا حول الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور؛ من الضروري والمهم على كل شخص تعرض لإصابة أو يعاني من أية ألم في منطقة الكاحل، أن يطلع على كل الفروق بين الاصابتين وليس فقط على الصور، لكن بشكل عام إن التشخيص الدقيق للإصابة يحتاج إلى تقييم طبي من قبل طبيب مختص في طب العظمية، ولا يجب الاعتماد على الذات وعلى المعلومات المختلفة المنشورة دون أخذ مشورة الطبيب، لأن الحالة يمكن أن تختلف من شخص لآخر، ونود أن ننوه بعد انتهائنا من شرح الفرق بين كسر والتواء الكاحل بالصور، أنه من الضروري تجنب الرياضات الشاقة التي تحمل خطر كبير لإصابة الكاحل، وذلك لما تسببه من آثار قد تبقى حتى بعد شفاء الكسر.