الفرق بين شد العضل والديسك

الفرق بين شد العضل والديسك؛ يكون في الكثير من النقاط التي لا يدري أغلب الناس بها، حتى وبل إن بعض الأشخاص يظنون أن كلا المشكلتين لهما نفس الأسباب وطريقة التشخيص والعلاج، لذلك كان علينا أن نقدم لكم في هذا المقال أهم المعلومات عن كلا النوعين من الإصابات، بالإضافة إلى تبيان الفرق بينهما، لأنه من الضروري معرفته عندما نريد علاج كل منهما، لأن طريقة علاج كل منهما تختلف عن الآخر.

ما هو شد العضل؟

هو مشكلة تعني أن هناك ضرراً للعضلة أو الأوتار المرتبطة بها، ويحدث هذا النوع من الإصابات عند ممارسة الرياضة بشكل شائع، لكن يمكن أن يحدث ذلك لغير الرياضيين، ولهذه الإصابة العديد من الدرجات، فمثلاً في شد العضلات من الدرجة الأولى، يحصل إجهاد خفيف مع تأثير ضئيل على القوة، أما الدرجة الثانية إجهاد أكثر تأثيراً على العضلات، وقد يستغرق الأمر شهرين وأكثر من أجل التعافي، أما الدرجة الثالثة فتحتاج إلى فترة علاج طويلة جداً.

أسباب شد العضل

تتنوع الأسباب المؤدية إلى هذه المشكلة وتتعدد ومن أبرزها:

  • الإجهاد العاطفي أو العقلي الذي يمكن أن يسبب توتر العضلات مما يؤدي إلى الألم وعدم الراحة.
  • يمكن أن يؤدي الجلوس أو الوقوف في وضع منحني إلى شد عضلات الرقبة والكتفين والظهر.
  • يؤدي استخدام نفس العضلات بشكل متكرر إلى حدوث توتر وإجهاد مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
  • عدم شرب كمية كافية من الماء يمكن أن يسبب توتر العضلات وتشنجها.
  • قد يؤدي نمط الحياة الخامل إلى توتر العضلات وتيبسها.
  • إن نقص بعض العناصر الغذائية، مثل المغنيسيوم أو البوتاسيوم يسبب شد العضل.
  • يمكن أن تسبب بعض الحالات الطبية مثل الألم العضلي الليفي أو التهاب المفاصل شد في العضلات.

أعراض شد العضل

تتنوع أعراض شد العضل وتختلف بحسب درجة الإصابة، فيمكن أن تتراوح من الإعاقة الخفيفة في الحركة وحدوث القليل من الألم فقط، إلى الآلام الشديدة التي تحصل حتى في حال السكون بدون أية حركة، وربما تشمل أهم الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بالشد ما يلي:

  • تورم أو كدمات أو احمرار.
  • ألم عند الراحة وعدم الحركة.
  • ألم عند استخدام العضلة.
  • ضعف العضلات أو الأوتار.
  • عدم القدرة على استخدام العضلة.

تشخيص شد العضل

من المهم التماس العناية الطبية إذا كان المريض يشك في إصابته بشد عضلي، حيث يمكن أن تؤدي الحالات غير المعالجة إلى مضاعفات مثل الألم المزمن أو ضعف العضلات الشديد، ويتم تشخيص شد العضل من خلال الفحص البدني من قبل طبيب متخصص، وأثناء الفحص سيسأل الطبيب عن الأعراض التي تظهر عند المريض والتاريخ الطبي، وسيقوم بإجراء فحص جسدي للمنطقة المصابة، إذ يبحث عن علامات التورم والكدمات والإيلام في العضلات المصابة، وقد يطلب أيضاً من المريض أداء حركات معينة لتقييم نطاق الحركة وقوة العضلات المصابة. في بعض الحالات النادرة جداً قد يُطلب إجراء اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي لاستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض، مثل الكسر أو تمزق الرباط.

علاج شد العضل

هذا النمط من المشكلات العديد من طرق العلاج، وعلى الطبيب المشرف على حالة الشخص أن يختار الطريقة الأمثل والتي تساعد المريض على التحسن، إذ يمكن أن يساعد العلاج المناسب في تسريع عملية الشفاء وتقليل خطر حدوث مضاعفات، ويجب استشارة الطبيب إذا استمر الألم أو تفاقمت الأعراض بعد بدء العلاج، أو إذا كان الشد العضلي شديداً ويؤثر على الحركة والوظيفة اليومية، ويمكن أن يساعد العلاج المناسب في تسريع عملية الشفاء وتقليل خطر حدوث مضاعفات، وتشمل بعض طرق علاج هذا المرض ما يلي:

تناول مسكنات الألم

يلزم تناول العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs) مثل النابروكسين أو الأيبوبروفين لتقليل الألم وتحسين قدرة الشخص على الحركة، ولا يجوز تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية إذا كان المريض يعاني من مرض في الكلى أو لديه تاريخ من الإصابة بنزيف الجهاز الهضمي، أو إذا كان يتناول أيضاً مميعاً للدم دون التحدث مع الطبيب أولاً، لأنه في هذه الحالة يكون تناول عقار الباراسيتامول أكثر أماناً، والذي يساعد في تقليل الألم ولكنه لا يقلل الالتهاب.

العلاج الطبيعي

يمكن أن يكون العلاج الطبيعي علاجاً فعالاً لشد العضلات، ومن المهم العمل مع أخصائي العلاج الطبيعي الخبير لتطوير خطة علاجية مصممة خصيصاً لاحتياجات الفرد وأهدافه الخاصة، حيث يمكنه مساعدة الفرد في تعلم التقنية الصحيحة وضمان استخدام العلاج الطبيعي بأمان وفعالية، وفيما يلي بعض التقنيات الشائعة المستخدمة في العلاج الطبيعي لعلاجه الشد العضلي:

  • العلاج اليدوي ويتضمن هذا التقنيات التي تعتمد على اليدين مثل، التدليك والتمدد وتحريك المفاصل للمساعدة في تقليل الألم وتحسين نطاق الحركة.
  • التمارين العلاجية وهذه مصممة للمساعدة في تقوية العضلات المتأثرة وتحسين المرونة ونطاق الحركة.
  • العلاج بالموجات فوق الصوتية عن طريق استخدام موجات فوق صوتية عالية التردد للمساعدة في تقليل الألم والالتهاب في المنطقة المتأثرة.
  • التحفيز الكهربائي ويتضمن هذا استخدام التيارات الكهربائية للمساعدة في تقليل الألم وتحسين وظيفة العضلات.
  • استخدام الحرارة للمساعدة في تحسين تدفق الدم إلى المنطقة المتأثرة وتعزيز الشفاء.

الحماية والراحة والثلج والضغط والرفع المعروفة باسم صيغة PRICE

هذه الطريقة للعلاج تتضمن العديد من الخطوات التي يجب إجراؤها بشكل صحيح، كي يتم التحسن والتخلص من آلام شد العضل، وتكون الخطوات كالتالي:

  • يلزم حماية العضلات المجهدة من المزيد من الإصابات.
  • إراحة العضلة المشدودة عن طريق تجنب الأنشطة التي تتسبب في الإجهاد.
  • وضع ثلج على منطقة العضلات المصابة.
  • يمكن تطبيق الضغط برفق باستخدام ضمادة مرنة، والتي يمكن أن توفر الدعم وتقليل التورم.
  • يلزم رفع المنطقة المصابة أثناء الجلوس على سبيل المثال أو أثناء النوم لتقليل التورم.

ما هو الديسك؟

الديسك ويعرف باسم القرص المنزلق أو المتمزق، هو أحد أكثر أسباب آلام الرقبة والظهر والساق شيوعاً، وفي معظم الأحيان تلتئم الأقراص الفقرية المصابة من تلقاء نفسها أو بإجراءات بسيطة، ويمكن تعريف الديسك على أنه إصابة في العمود الفقري، حيث لدى الفرد سلسلة من العظام تسمى فقرات في عموده الفقري تمتد من قاعدة جمجمته إلى عظم العجز، ويوجد بين الفقرات وسائد مستديرة تسمى الأقراص، تعمل الأقراص بمثابة حواجز بين العظام مما يسمح للشخص بالانحناء والتحرك بسهولة، وعندما يتمزق أحد هذه الأقراص ويخرج من مكانه ويسبب العديد من الأعراض، يطلق على الإصابة عندها اسم الديسك.

أسباب الديسك

يمكن أن تتعدد الأسباب وتتنوع ومن أهمها:

  • تقدم العمر إذ تفقد الأقراص محتوى الماء وتصبح أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق مع تقدم السن.
  • يمكن أن تتسبب الإصابة أو الصدمة المفاجئة، مثل السقوط أو حادث سيارة في حدوث الديسك.
  • إن الحركات المتكررة أو رفع الأثقال أن تضغط على العمود الفقري وتؤدي إلى حدوث الإصابة.
  • قد يكون بعض الناس أكثر عرضة للإصابة بالديسك بسبب عوامل وراثية.
  • زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن تضع ضغطاً إضافياً على العمود الفقري وتزيد من خطر حدوث الديسك.

أعراض الديسك

من المهم ملاحظة أنه لن يعاني كل من يعاني من الديسك من كل هذه الأعراض، وقد لا يعاني بعض الأشخاص من أي أعراض على الإطلاق، وإذا كان الشخص يشك في إصابته بالديسك، فمن المهم أن يرى الطبيب للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب، ويمكن أن تختلف أعراضه اعتماداً على مكان الإصابة وشدتها، ولكن الأعراض الشائعة تشمل:

  • ألم في المنطقة المصابة يمكن أن يكون حاداً أو خفيفاً.
  • خدر أو وخز في المنطقة المصابة.
  • ضعف في المنطقة المصابة مما يجعل من الصعب التحرك أو القيام بأنشطة معينة.
  • ألم شديد ينتقل إلى الذراعين أو الساقين.
  • تقلصات عضلية.
  • صعوبة الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.

تشخيص الديسك

يشتمل تشخيص الديسك عادةً على مجموعة من الطرق مثل الفحص البدني وطلب اختبارات تصوير، وفيما يلي بعض الطرق الشائعة لتشخيصه:

  • سيقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي للتحقق من وجود أي علامات لتلف الأعصاب، مثل ضعف العضلات أو التنميل أو الوخز، ويمكنه أيضاً التحقق من أي ألم أو توتر في المنطقة المصابة.
  • سيسأل الطبيب عن تاريخ المريض الطبي، بما في ذلك أي إصابات أو حالات سابقة قد تساهم في ظهور أعراض مشابهة.
  • يمكن أن تساعد اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية أو فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، في تأكيد تشخيص القرص الغضروفي وتحديد مكان الإصابة وشدتها، حيث تعتبر الفحص الأساسي.
  • قد يساعد اختبار مخطط كهربية العضل في تحديد ما إذا كان هناك أي تلف في الأعصاب أو ضعف عضلي مرتبط بالديسك.

علاج الديسك

هنالك العديد من الطرق لعلاج هذه الإصابة، وتختلف الطريقة المستعملة بحسب شدة الإصابة ومدى تأثر الشخص بها، ويجب على الطبيب تقرير الخيار الأمثل للعلاج، ومن بين طرق المعالجة الشائعة نذكر:

الراحة

قد يقترح الطبيب أن يستريح المريض في السرير، مع تجنب القيام بأية أنشطة شاقة لفترة قصيرة من الوقت، لكن لا يجب التوقف عن المشي لمدة تزيد عن يوم أو يومين، حيث يحتاج الشخص إلى الاستمرار في الحركة حتى لا تتصلب مفاصله وعضلاته، ويمكن أيضاً استخدام الثلج والحرارة للمساعدة في تخفيف الألم، عن طريق وضع كيس من الثلج أو منشفة مبللة دافئة على منطقة الظهر المؤلمة، ويمكن التبديل بين الماء الساخن والبارد أو استخدام أيهما أفضل حسب حالة المريض.

استخدام الأدوية

يمكن في البداية استعمال الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في العلاج مثل الإيبوبروفين، وإذا لم يتحسن الشخص عليها ولم تخف الأعراض يمكن استعمال الأدوية المخدرة مثل الكوديين أو الأوكسيكودون، وهي خيارات قصيرة المدى قد يصفها الطبيب، وقد يصف أيضاً مرخيات العضلات لتخفيف التشنجات العضلية في الظهر، وأدوية آلام الأعصاب مثل أميتريبتيلين ودولوكستين وجابابنتين وترامادول، وهي خيارات لتخفيف آلام تلف الأعصاب.

الجراحة

لا يحتاج معظم المصابين بالديسك إلى الجراحة، ويجب أن تبدأ الراحة والعلاجات الأخرى في تحسين الأعراض في غضون 4 إلى 6 أسابيع، ولكن إذا لم يتحسن الألم فقد تكون الجراحة خياراً للعلاج، عن طريق إزالة القرص المصاب، وفي بعض الحالات يتم إزالة قسم من الفقرة يسمى الصفيحة الفقرية لتخفيف الضغط على الأعصاب.

الفرق بين شد العضل والديسك من ناحية الأسباب

بإمكانك الرجوع إلى أعلى المقال للتعرف على أسباب كل منهما.

الفرق بين شد العضل والديسك من ناحية الأعراض

ربما تتشابه الأعراض بين المشكلتين السابقين لكن الفرق بين شد العضل والديسك من حيث الأعراض يتمثل في أن الألم المرتبط بالديسك يكون حاداً وشديداً، ويستمر لفترات طويلة من الزمن مما يسبب الكثير من الألم للمريض، في حين أن الالآم المرتبطة بشد العضل تكون قصيرة الأمد وتتحسن بسرعة وتكون بشكل عام أقل شدة.

الفرق بين شد العضل والديسك من حيث التشخيص

ليس هنالك الكثير من الفرق بين شد العضل والديسك عند التشخيص، حيث يعتمد كلا الإجرائين على الفحص البدني لتقييم المشكلة، لكن الفرق بين شد العضل والديسك في التشخيص بشكل أساسي يكون في أنه من أجل تشخيص الديسك، غالباً ما يتم استعمال الصور الشعاعية، في حين يكتفى بالفحص البدني لتشخيص شد العضل.

الفرق بين شد العضل والديسك من ناحية العلاج

قد يكون الفرق بين شد العضل والديسك هو العلاج الطبيعي والتمارين الخاصة التي يتم استخدامها لكل حالة، لكن أحد الأشياء الأساسية في الفرق بين شد العضل والديسك في العلاج هو أن الديسك يمكن أن يعالج جراحياً، في حين أن شد العضل لا يتم علاجه جراحياً أبداً إلا في حالات نادرة جداً.

أسئلة وأجوبة حول الفرق بين شد العضل والديسك

كيف اعرف أن عندي شد عضلي في الظهر؟

إن الشد العضلي له العديد من الأعراض، مثل الألم عند الحركة أو الشعور بالتوتر في عضلات الظهر، حيث في حال وجود إحداها على الأغلب يكون هنالك شد عضلي في الظهر.

كيف افرق بين ألم العضلات والعمود الفقري؟

قد يكون من الصعب أن يميز الشخص ألم العضلات عن ألم العمود الفقري، لأن الأعراض قد تكون مشابهة، لكن يمكن التفرقة بينهما في أن ألم العضلات يكون الألم موضعياً ويشعر الشخص بالتوتر أو الشد في العضلات، ويمكن أن يكون الألم مصحوباً بتشنجات العضلات والتي تؤثر على الحركة، في حين أن ألم العمود الفقري يكون مصحوباً بأعراض خدر وتنميل في أجزاء مختلفة من الجسم.

بعد أن تعرفنا في مقالنا السابق عن الفرق بين شد العضل والديسك؛ لا بد على كل شخص يعاني من أحدهما أن يستطيع تمييز حالته وتحديد ما هي الإصابة التي يعاني منها بسهولة، حيث أننا قد قدمنا ما يكفي من المعلومات لكي يستطيع أي شخص أن يميز بينهما، لكن لا بد أن ننوه أن العلاج والتشخيص الصحيح والأكيد يجب أن يتم بعد أخذ مشورة الطبيب المختص، لأنه يمكن أن يختلف التشخيص والعلاج من حالة لأخرى بحسب العمر والجنس وتقدم الإصابة والكثير من العوامل الأخرى، كذلك نؤكد على ضرورة عدم القيام بالأنشطة الشاقة بشكل متكرر يومياً، لأنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بكلتا المشكلتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى