4 اختلافات توضح الفرق بين القمل والصيبان

القمل والصيبان من أكثر المشاكل انتشارًا ما بين الأفراد، لا سيما خلال مرحلة الطفولة؛ إذ يعاني سنويًّا أكثر من 10 مليون نسمة منهما، أغلبهم من الأطفال، ولكن في حالة توضيح الفرق بين القمل والصيبان وتميزهما عن بعضهما البعض يصبح اختيار طريقة العلاج المناسبة أسهل؛ لذا تابعوا السطور الآتية حتى تتمكنوا من معرفة المزيد عن تلك المشكلة الصحية.

ما هو القمل؟

عبارة عن حشرات عديمة الأجنحة وضئيلة الحجم للغاية، بحيث يصعب رؤيتها بالعين المجردة في بعض الأحيان، وغذائها الذي تعتمد عليه للبقاء حية هو دم الإنسان؛ لذلك يكون تصنيف القمل هو الطفيليات؛ لأنه يحيا على امتصاص الدم من الأشخاص.

من الجدير بالذكر أن حجم القملة البالغة يتشابه مع حجم بذور السمسم، وفي بعض الأحيان قد يكون أكبر نوعًا ما، ويبلغ عرض الحشرة 3 مليمترات.

أنواع القمل

هناك 3 أنواع مختلفة من القمل وفيما يلي كل نوع منهم على حدة:

قمل الرأس

هو القمل الذي يغزو فروة الرأس، ومن السهل ملاحظته ورؤية بالعين المجردة؛ لاسيما إذا كانت متمركز فوق الأذنين أو في مؤخرة العنق.

قمل الجسم

هو القمل الذي يعيش ويتكاثر في الثياب ومفارش الأسرة؛ بحيث ينتقل إلى جسم الإنسان ليصبح العائل له؛ ليتغذى على دمائه، وفي الغالب يحدث ذلك النوم للأفراد الغير قادرين على الاغتسال أو تنظيف وغسل ملابسهم كثيرًا.

قمل العانة

يسمى أيضًا بقمل السلطعون، ويعيش هذا النوع في شعر وجلد منطقة العانة، ومن السهل رؤيته أو ملاحظته، وقد يعيش أيضًا في شعر المناطق الخشنة من الجسم، على سبيل المثال: شعر الحاجبين، أو الصدر، أو الرموش.

أعراض القمل

هناك مجموعة من العلامات المصاحبة للإصابة بالقمل، وهي تكون كما يلي:

  • الحكة الشديدة في الأماكن المعرضة للإصابة، كفروة الرأس، ومنطقة العانة، والجسم.
  • الإحساس بالوخز بسبب حركة الشعر.
  • ملاحظة القمل ورؤيته بسهولة عند البلوغ في الأماكن المتضررة.
  • ظهور بيض القمل في خصلات الشعر.
  • المعاناة من القروح والجروح المؤلمة؛ نتيجة الحك المستمر.
  • ملاحظة آثار اللدغ لا سيما في المنطقة المحيطة بالخصر، ومنطقة الأعضاء التناسلية، وأعلى الفخذ.
  • المعاناة من البقع الزرقاء المائلة إلى الرمادي بسبب لدغات القمل في منطقة العانة.
  • تضخم العقد الليمفاوية.

كيفية انتقال القمل والإصابة بالعدوى

يعيش القمل (الطفيل) على دم البشر (العائل)، بحيث يمكن أن يصيب الرأس أو الجسد أو منطقة العانة لدى الإنسان، وتفرز أنثى القمل مواد لزجة تقوم بتثبيت بيوضها بقاعدة الشعرة بشكل قوي، وبمرور فترة تتراوح من 6: 9 أيام يفقس البيض، وتكون دورة حياة القمل 35 يوم.

من المحتمل أن تنتقل العدوى في حالة ملامسة القمل وبيضه، فهو غير قادر على الانتقال عبر الطيران أو القفز، ولكن ينتشر بسبب ما يلي:

  • احتكاك الأماكن المصابة بأخرى، على سبيل المثال: الاتصال المباشر للرأس المتضررة برأس شخص غير مصاب، وتحدث تلك الحالة عند احتكاك الأفراد ببعض أو عند لعب الأطفال معًا.
  • وضع المتعلقات الشخصية في مكان قريب من بعضهم البعض، إذ يمكن أن تنتقل العدوى من الثياب الملوثة لثياب نظيفة؛ بسبب وضعهما معًا.
  • مشاركة الأغراض والمتعلقات الشخصية بين أفراد العائلة والأصدقاء، مثل: سماعات الرأس، والثياب، والأمشاط، والوسائد، والمفارش، والمناشف، والألعاب المحشوة، وإكسسوارات الشعر.
  • لمس قطع الأساس المتضررة بالقمل، فمن المحتمل أن تنتقل العدوى بسبب الاستلقاء أو الجلوس على الأسرة أو ما شابه.
  • العلاقة الحميمة، حيث ينتقل قمل العانة من خلال الاتصال الجنسي لدى البالغين.

ما هو الصيبان؟

يسمى أيضًا بالصئبان والقراد وهو بيض القمل ويثبت بقوة فوق ساق الشعرة، حيث تضع أنثى القمل الواحدة ما يقارب الـ 8 بيضات خلال اليوم الواحد، ويتميز الصيبان بلونه الأبيض الذي يميل للصفرة.

وأيضًا اللون الرمادي المبيض وشكله البيضاوي، ويبلغ طوله 0.8 مليمتر، بينما عرضه يكون 0.3 مليمتر، وبالرغم من ضآلة حجم الصئبان، إلا أنه من السهل رؤيته بالعين المجردة.

أعراض الصيبان

تكون أعراض الصيبان كما يلي:

  • حكة الرأس بصفة مستمرة.
  • ظهور الطفح الجلدي والدموي في أماكن الحك المتكررة.
  • ملاحظة نقاط بيضاء صغيرة الحجم مثبت في خصل الشعر، تحديدًا في مؤخرة الرأس، والمنطقة الخلفية للأذنين.

كيفية انتقال القراد

ينتقل الصيبان من خلال الاتصال المباشر بالشخص المصاب، سواء من خلال لمس الأماكن المتضررة لديه، أو استعمال أغراضه الشخصية.

الفرق بين القمل والصيبان

يمكن إجمال الفرق بين القمل والصيبان في النقاط الآتية:

بالنسبة للمظهر والحجم

القمل طفيليات تشبه الحشرات في مظهرها وهي بلا أجنحة، ويكون لونها بني فاتح أو رمادي، بينما يتشابه حجم القملة الواحدة مع بذر السمسم، ويصل عرضها إلى 3 مليمترات، بينما يتميز الصئبان باللون الأبيض المصفر وأيضًا الرمادي المبيض، وله شكل بيضاوي، بحيث يصل طوله إلى 0.8 مليمتر وعرضه 0.3 مليمتر.

بالنسبة للأعراض

يرافق الإصابة بالقمل الحكة الشديدة وملاحظة ظهور البقع الدموية الناتجة عنها، والإحساس بالحركة في الشعر، وأيضًا تضخم العقد الليمفاوية، وظهور آثار اللدغ في الأماكن المتضررة، على عكس القراد الذي يسبب الحكة الشديدة والمستمرة والإحساس بألم في خصلات الشعر، وأيضًا ظهور نقاط بيضاء مائلة للأصفر في منابت الشعر وعلى خصلاته.

بالنسبة لطرق انتقال العدوى

تنتقل العدوى سواء القمل أو الصيبان عن طريق الاتصال المباشر مع الأفراد المصابين، أو من خلال استخدام الأغراض الشخصية الخاصة بهم.

بالنسبة للعلاج والوقاية

يوجد اختلاف واضح في طريقة علاج القمل عن الصيبان، والذي من الضروري معرفته بشكل جيدًا؛ لاتخاذ الإجراء العلاجي الأمثل، وفيما يلي الفرق بين القمل والصيبان بالنسبة للعلاج والوقاية:

القمل

يتمثل علاج القمل بأنواعه المختلفة في استعمال كريمات وأنواع الغسول والمراهم، التي يحددها الطبيب بحسب النوع المصاب به الحالة؛ للقضاء على القمل خلال أسرع وقت ممكن.

الصيبان

  • تسريح الشعر المبلل، عن طريق غسله كالمعتاد بالشامبو والبدء في تمشيطه باستعمال مشط ذو أسنان دقيقة ورفيعة، وحينها ستبدأ بيوض القمل (القراد) في التساقط بسهولة.
  • استعمال أنواع الشامبو الطبي المتضمنة لمادة البيرميثرين، المسؤولة عن قتل الصيبان.
  • استخدام الزيوت الأساسية في تمشيط الشعر، مثل: خلاصة شجرة الشاي.
  • تركيز الهواء الساخن تجاه الشعر، إذ يسبب الجفاف في البيئة المحيطة وبالتالي موت القراد.

طرق العلاج والوقاية من القمل

فيما يلي الأساليب العلاجية المتاحة والتدابير الوقائية ضد القمل:

العلاج المنزلي

قد يكون العلاج البديل فعال في بعض الحالات، وفيما يلي الخيارات العلاجية المنزلية الفعالة ضد القمل:

المايونيز

  • يطبق المايونيز على الشعر بالكامل وفروة الرأس.
  • يغطى الشعر بقبعة بلاستيكية ويترك حتى الصباح.
  • يستخدم مشط ذو أسنان رفيعة لتمشيط الشعر والتخلص من القمل الميت.
  • يغسل الشعر بالماء والشامبو جيدًا.

خلاصة جوز الهند

يعمل مستخلص جوز الهند على علاج القمل والتخلص منه بفعالية، كما يخفف العدوى المصاحبة لتلك الإصابة؛ بسبب طبيعته التي تحد من انتقال وتحرك القمل بسهولة، ويستخدم عن طريق تطبيقه على شعر جاف وتركه.

الملح والخل

  • يمزج مقدرين متساويين من الخل والملح معًا، ويتم وضعهما في عبوة برأس رشاش.
  • يرش المزيج على الشعر بالكامل وفروة الرأس.
  • يغطى الشعر بقبعة بلاستيكية ويترك لمدة 2 ساعة.
  • يتم تسريح الشعر بمشط ذو أسنان رفيعة ثم يغسل بالماء والشامبو.

العلاج الطبي

يختلف العلاج الطبي باختلاف نوع القمل، وفيما يلي كل العلاجات المتاحة طبقًا لكل نوع منهم على حدة:

قمل الرأس

ينطوي الإجراء العلاجي لقمل الرأس على ما يلي:

المستحضرات المتاحة بلا وصفة طبية

أنواع الشامبو المتضمنة لمادة البيرمثرين الخيار الأول للتخلص من القمل، إذ تكون تلك المادة سامة بالنسبة له وبالتالي القضاء عليه بسهولة.

العلاجات الدوائية الفموية

الإيفرمكتين دواء فموي في شكل حبوب ومتاح بوصفة طبية، ويساهم في علاج القمل والتخلص منه بفعالية، ويتم تناوله على جرعتين، على أن يفصل بينهما 8 أيام.

الأدوية الموضعية
  • دواء المالاثيون علاج موضعي متاح بوصفة طبية، يحتوي على معدل مرتفع من الكحول؛ لذلك من الضروري إبقاؤه في مكان بعيد عن الحرارة، ويستخدم من خلال تطبيقه على الشعر ثم تدليكه به بشكل جيد.
  • علاج السبينوساد متاح بوصفة طبية، ويستخدم من خلال تطبيقه على شعر جاف وتركه حتى مرور 10 دقائق ثم غسله بالماء، ولا يتم تكرار الأمر.

قمل الجسم

إذا كنت تعاني من قمل الجسم، فمن الضروري أن تقوم باتباع الخطوات الآتية للعلاج:

  • الاستحمام جيدًا بالماء والصابون المعقم.
  • تطبيق مستحضر البيرمثرين على الأماكن المصابة في الليل.
  • الاغتسال مرة أخرى في الصباح.
  • تكرر تلك الخطوات لمدة 9 أيام.

قمل العانة

كريم يتضمن لمادة الإيفيرمكتين وهي مادة سامة وقاتلة للقمل، وتستخدم من خلال تطبيق الكريم 1 مرة على الشعر الغير مبلل، وتركه لمدة 10 دقائق ثم غسله بالماء.

إرشادات للوقاية

  • للحفاظ على الشعر من الإصابة بالقمل، ينصح باستعمال شامبو يتضمن لإكليل الجبل؛ لأن رائحته طاردة للقمل، وتحد من الإصابة به مرة أخرى.
  • تجنب الاقتراب والاتصال المباشر مع المصابين، والابتعاد عن ملامسته أو أغراضه الشخصية.
  • الحد من العلاقات الجنسية برفقة الشركاء المتعددين؛ للوقاية من قمل العانة.
  • النظافة الشخصية ضرورية للحد من الإصابة بقمل الجسم، مثل: الاستحمام بصفة متكررة، وتغيير الملابس بشكل يومي أو على الأقل كل يومين.
  • مراعاة غسل الثياب بالماء الساخن للوقاية من الإصابة بالقمل.

طرق العلاج والوقاية من الصيبان

تتمثل طرق العلاج والوقاية من الصيبان في النقاط الآتية:

العلاج المنزلي

تتمثل الخيارات العلاجية المنزلية ضد الصيبان في النقاط التالية:

 الثوم

  • تهرس 8 فصوص من الثوم ثم تمزج مع 1/4 كأس عصير ليمون.
  • يطبق الخليط المتكون على الشعر وفروة الرأس ويترك لمدة 30 دقيقة.
  • يمشط الشعر للتخلص من الصيبان الميت، ثم يغسل بالماء والشامبو جيدًا.

خلاصة شجرة الشاي

يعمل خلاصة شجرة الشاي على التخلص من القمل بفعالية؛ لكونه يتمتع بخصائص مطهرة ومضادة للبكتيريا والجراثيم، ويتم استعماله من خلال تطبيقه على شعر جاف وتغطيته لمدة 2 ساعة، ثم غسل الشعر بالماء والشامبو.

الخل الأبيض

  • تمزج مقادير متساوية من الخل الأبيض والماء.
  • يرش المحلول على الشعر ثم يغطى ويترك لمدة 2 ساعة.
  • يغمس المشط ذو الأسنان الرفيعة في المحلول، ثم يمشط به الشعر.
  • يشطف الشعر بالشامبو والماء بشكل جيد.

العلاج الطبي

  • مستحضر دايميثيكون عبارة عن شامبو يحد من وصول الماء للصيبان، عن طريق تغليفه بالمادة الفعالة، ثم يتم تمشيط الشعر بالمشط ذو الأسنان الحادة والرفيعة للتخلص منه.
  • علاج غلوتين إس ترانسفيرز، مستحضر سام يقضي على الصيبان، ويستعمل عن طريق تطبيقه على الشعر الجاف، ثم تركه لمدة 10 دقائق وغسله بالماء.
  • مستحضر كاربوكس استراز، وعلاج ميكروسومل أوكسي، يتضمنان لإنزيمات تعمل على تحلل الصيبان والتخلص منه بفعالية.

إرشادات للوقاية

  • الحد من التواصل بشكل مباشر مع الأفراد المصابين.
  • تجنب استعمال المتعلقات الشخصية للمصابين.
  • إجراء الفحص الأسبوعي للشعر، عن طريق استعمال البلسم وتمشيط الشعر بمشط دقيق ورفيع الأسنان.

ما هي أهمية التمييز بين القمل والصيبان؟

من المهم أن تكون على دراية كاملة بالفرق بين القمل والصيبان سواء في الآثار الصحية أم الضارة؛ لأن ذلك يساعدك في معرفة الخيار العلاجي المناسب والصحيح، وبالتالي علاج المشكلة نهائيًّا وتجنب حدوث الإصابة مرة أخرى.

الآثار الصحية على الإنسان

  • تقوية المناعة، فقد أكدت الدراسات الطبية الحديثة أن الإصابة بالقمل يقلل من احتمالية التعرض للاضطرابات الصحية، أو خلل الجهاز المناعي.
  • مكافحة الأمراض المختلفة؛ إذ يقوم الأطباء بصنع أدوية من القمل ضد مرض التيفوئيد، علمًا بأن القمل يدخل في تركيب وصناعة بعض التطعيمات واللقاحات.
  • مقاومة التلوث والمحافظة على توازن البيئة، حيث بدأ العلماء في استخدام القمل لصنع علاجات دوائية وبخاخات تساهم في تنقية البيئة والهواء من الملوثات والمواد الضارة بصحة البشر.

الآثار الضارة على الصحة العامة

  • الحكة الشديدة والمتكررة، والتي بدورها تتسبب في ظهور البقع الجلدية الحمراء، والقروح، والجروح على الجسم.
  • تضخم في الغدد الليمفاوية خلف الرأس.
  • تهيج فروة الرأس.
  • المعاناة من علامات اللدغ على الجسم.
  • الإصابة بالعدوى الشديدة؛ نظرًا لخدش الأماكن المتضررة جراء الحكة المتكررة.

متى يجب استشارة الطبيب عند الإصابة بالقمل أو الصيبان؟

يجب استشارة الطبيب في حالة ملاحظة الأعراض السابق ذكرها، سواء لديك أم لدى طفلك، أو عند رؤية حشرات القمل وبيضها في خصلات الشعر؛ حتى يتمكن الطبيب من تحديد الخيار العلاجي الأمثل والمناسب للحالة في أسرع وقت ممكن.

أهمية متابعة العلاج

من الضروري معرفة الفرق بين القمل والصيبان؛ لتحديد طريقة العلاج ومتابعته، فالعلاج مبكرًا يساهم في الحصول على نتائج أفضل وأسرع، ففي حالة عدم علاج المشكلة بصورة صحيحة، من المحتمل أن تتكرر مرة أخرى.

على الرغم من عدم خطورة مشكلة القمل والصيبان نوعًا ما، إلا أن الأعراض المرافقة لهما كالحكة الشديدة والمتكررة لفروة الرأس؛ قد تتسببان في المعاناة من أضرار عدة، لذلك من المهم علاج المشكلة خلال أسرع وقت ممكن، وذلك يتحقق بمعرفة الفرق بين القمل والصيبان؛ لاتخاذ الإجراء العلاجي المناسب، وبالتالي ضمان نجاح العلاج مبكرًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى