الفرق بين الرحمن والرحيم

الفرق بين الرحمن والرحيم يوضح دائما عندما نذكر الله حين نقول بسم الله الرحمن الرحيم، ويعتقد الكثير من الناس أن الرحمن والرحيم متشابهان ولهما نفس المعني، ولكن لكلا من الرحمن والرحيم معني مختلف والرحمن الرحيم هو الاسم التاسع والعشرون من أسماء الله الحسنى واليوم سنقدم لكم الفرق بينهما.

الفرق بين الرحمن والرحيم

الفرق بين الرحمن والرحيم هذا ما يبحث الكثير من الناس عن الفرق بينهما، ولكن لا يعلمون الفرق بشكل صحيح ويتشتتون بين وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع، ولذلك سنقدم الفرق بينهما طبقا لأهل العلم فيما يلي:

الرحيم	الرحمن
الرحيم يختلف معناه عن الرحمن ويأتي هذا الاختلاف في ما يلي:	الرحمن هو اسم الله وله معنى خاص ألا وهو:
عدد مرات ذكر اسم الرحيم في القرآن 114 مرة.	عدد مرات ذكر اسم الرحمن في القرآن 57 مرة.
الرحيم تشمل المخلوقات التي يشملها الله برحمته.	الرحمن معناها أشمل من الرحيم.
قال الشيخ ابن عثيمين أن الرحمن هو ذو الرحمة الواسعة ويعني السعة والامتلاء طبقا لأنها تمثال فعلان باللغة العربية.	هي الرحمة الواسعة التي شملت كل شيء وكل المخلوقات.
الرحيم هو الرحمة الخاصة بالمؤمنين.	هي صفة تدل على رحمة الله الواسعة.
قال الإمام الغزالي إن الله الرحيم لا يري المبتلى أو المضرور والمعذب أو المريض إلا وقام بالمبادرة لمساعدته وأبعد عنه البلاء والمرض والضرر وأزال الغمة والابتلاءات التي تصيبه في الدنيا والفقر.	ذكر بعض العلماء أن الرحمن صفة خاصة بالله.
الرحمة الخاصة يختص الله بها من يستحقها مثل امتلاء القلب بالنور والقرب من الله وهو تجلي الله على قلبك. تمر عليك ساعة لا تساويها الدنيا حيث يتجلى الله فيها على قلبك فتشعر بحب الله لك بسبب النور الذي يملأ به الله قلبك وترى الخير خيرا وتري الشر شرا.	قال الشيخ ابن عثيمين أن الرحيم هي الرحمة الواسعة التي يشمل بها الله عباده وهي تماثل اسم فعيل في اللغة العربية فهي تدل على أن الرحمة عامة.
يتصف من تشملهم الرحمة الخاصة بأنك إذا نظرت إليهم شعرت برعشة في قلبك فهو يسعر إلى العلم ومساعدة الفقراء ويسعون بشدة خلال الطرقات الصعبة ويغضون البصر يهتمون بتفقد الأيتام ومساعدتهم.	الرحمن هو الرحمة العامة.
المختص بالرحمة يلهمه الله سواء السبيل ويرشده ويمنحه البركة في كل خطوة يخطوها ويجعله بين الناس الصالحة.	الرحمن يشمل الدنيا والآخرة فيرحمك من الابتلاءات الكثيرة الموجودة بالدنيا الرحمن هو سبب وجودها أيضا.
يؤتي الحكمة والرزق الطيب للشخص الصالح.	الرحمة الموجودة بالكون هي تجسيد للرحمن.
فالرحمة الخاصة لها شروط وهي السعي والطاعة وبذل الجهد في معاونه المسكين والضعيف ورحمة الأيتام والذهاب إلى مجالس العلم وغض البصر وذكر الله والتلاوة.	الاسم مشتق من الرحمة.
الله ينصر من يختصه بالرحمة ويوفقه ويشعر هذا الشخص دائما بحب الله له وهو يجاهد نفسه.	الرحمة تقتضي رحمة المخلوقات لأنها مرحومة وضعيفة وعبدالله مرحوم فهو يحتاج إلى رحمة الله ربما يكون فقير أو عاجز أو مريض.
الشخص لا يسمي رحيما إلا إذا كان هو يريد أن يرحم.
الرحمة العامة تصل إلى من يستحقها ومن لا يستحقها أيضا فهي عامة على الجميع وتشملهم مثل رزق الأكل والأبناء والزوجة والأهل والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
من الرحمة العامة أيضا الجسم السليم وفيها يكون المؤمن والغير مؤمن متساوون حيث يرزقهم الله بالنعم بالتساوي ولا يفرق بينهم.

الفرق بين الرحمن والرحيم للشيخ الشعراوي

الفرق بين الرحمن والرحيم لدي الشيخ الشعراوي، هي الآتي:

• قال الشيخ الشعراوي إن كلا من الرحمن والرحيم والرحمة هي كلمات تدل على الرحم وهو المكان الذي يخلق فيه الجنين وينمو ليتم مراحل النمو كاملة.
• الجنين وهو داخل رحم الأم يحصل على رزقه وهذا ما يساعده على النمو وهو لا حول له ولا قوة وهذا أكبر دليل على أن رحمة الله وسعت كل مخلوقاته.
• وتتجلى هذه الرحمة في صور متعددة مثل إنبات الطعام من الأرض الجافة والهواء والماء والشمس وغيرها من ما يساعد الإنسان على الحياة.
• ونرى رحمة الله الشديدة عندما أنعم على العباد بالنهار ليسعوا إلى كسب رزقهم بالعمل في النهار.
• وأنعم علي العباد بالليل ليرتاحوا بعد شقاء وعناء العمل.
• أرسل الله الرسل والأنبياء بالكتب السماوية ليخرج الناس من الظلمات التي كانوا فيها إلى النور.
• أرسل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين نبي الرحمة إلى الناس ليرشدهم إلى طريق دين الحق وليكون رحمة للعالمين.
• الله هو الرحمن لأنه يرحم المؤمنين والكافرين في الدنيا ولكنه رحيم للمؤمنين فقط في الآخرة، وهنا تظهر المبالغة فقط فيما يختص الله برحمته وليس الله وهو صاحب الحدث. 

الفرق بين الرحمن والرحيم لأبو علي الفارسي

قال أبو علي الفارسي أن:

• الرحمن هو اسم عام في أنواع الرحمة جميعها وهو اسم يختص الله به بينما الرحيم هو اتجاه المؤمنين فقط حيث خصهم الله باسمه.
• ذلك يدل على أن الرحمن أشد من الرحيم مبالغة في الرحمة لأنها عامة تعم على جميع الخلق بينما الحيم تخص المؤمنين فقط بالرحمة.
• اسم الرحمن خاص بالله فقط ولم يسمى به غيره.

أسرار اسم الرحمن الرحيم

الفرق بين الرحمن والرحيم أن اسم الرحمن الرحيم له الكثير من الأسرار ومن أهمها:

• الرحيم هي صفة من صفات الله وتعد الصفة التي ثبتت في الكتاب والسنة لأنها صفة كمال الله وهي لا يمكن نفيها أبدا.
• من شدة رحمه الله أنه اختص كل أمة برسول كريم ليخرجها من الظلمات إلى النور حيث إن الله رحمته وسعت كل عباده وشملتهم.
• قال الله في سورة الزمر أنه لا يغلق باب الرحمة في وجه التائبين إليه.
• جعل الله الرحمة تسبق عذابه.
• أنزل الله رحمته إلى الأرض لتنتشر بين خلقة فالحيوانات تتراحم فيما بينها وبين البشر مثلما البشر يتراحمون فيما بينهما وكلاهما يتراحمون سويا.
• الله رحيم بجميع خلقه.
• الله أرحم من الأم على ابنها.

أسئلة وأجوبة تتعلق بالفرق بين الرحمن والرحيم

ما هو فضل أسماء الله الحسني على المسلمين؟

إن من يحفظ أسماء الله الحسني مؤمنا بها بدون ارتكاب أي كبائر الظاهرة منها وما بطن دخل الجنة، واسم الرحمن يعني أن الله يمنح رحمته لجميع المخلوقات ويوزعها عليهم، بينما الرحيم هو صاحب الرحمة ويدل أيضا على تأثير رحمة الله على مخلوقاته في الكون.

ما هو معنى الرحمن الرحيم في سورة الفاتحة؟

الفرق بين الرحمن والرحيم في سورة الفاتحة: 

• صفة الرحمن أكثر مبالغة في رحمة الله على الجميع فهي تشمل جميع المخلوقات والعباد حيث إن رحمة الله وسعت كل شي فهي تشمل الإنسان والحيوان.
• بينما الرحيم هي رحمة اختص بها المؤمنين فقط.
• قال ابن القيم أن الرحمن يدل على صفته القائمة به الله والرحيم يدل على تعلق الرحمن بالمرحوم وبذلك فان الرحمن للوصف والرحيم للفعل فالرحمن يدل أن صفته هي الرحمة بينما الرحيم يدل على أن الله يرحم خلقه برحمته.
• الرحمن هو الموصوف برحمته والرحيم هو الراحم برحمته.