الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان

العديد من الأشخاص قد يصاب بالتهاب في الغدد اللمفاوية ولكن لا يمكنه التمييز بين الالتهاب والسرطان، حيث أن كلاهما يسبب تضخم في الغدد الليمفاوية التي لها دورًا حيويًا في قدرة الجسم على محاربة الالتهابات، فأي اختلال في طبيعة العقد اللمفاوية بسبب الخلايا الورمية أو الخلايا الالتهابية في العقد هو نتيجة أسباب مثل الالتهابات أو الأورام الخبيثة وغيرها، وسنتعرف في هذا المقال على الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان.

 الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان

يمكن التمييز والتفريق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان من خلال هذه النقاط التالية:

  • الأسباب:
    التهاب الغدد اللمفاوية يحدث نتيجة عدوى تصيب الغدد الليمفاوية اما عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية أو نتيجة عدوى ثانوية من التهاب آخر موجود في الجسم، أما سرطان الغدد اللمفاوية هو نوع من سرطان الدم وينتج بسبب تكاثر الخلايا اللمفاوية بصورة غير طبيعية في الغدد اللمفاوية وينتشر للغدد اللمفاوية فيصبح تضخم وتغير في طبيعة الغدد اللمفاوية.
  • الأعراض:
    تشمل أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تضخم هذه الغدد ويبلغ عرضها حوالي 1.5سم وألم واحمرار الجلد فوق الغدد اللمفاوية مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة وخروج سائل اللمف من العقد الى الجلد، أما أعراض سرطان الغدد الليمفاوية فتشمل تورم في غدة لمفاوية واحدة أو أكثر في الرقبة أو تحت الإبط مع ارتفاع درجة الحرارة غير المبرر وانتفاخ البطن والتعب والتعرق الشديد ليلا وفقدان الشهية وفقدان الوزن والالتهابات المتكررة وسهولة ظهور كدمات على الجلد.

علاج التهاب الغدد اللمفاوية

ان التهاب الغدد الليمفاوية يختفي في العادة بمجرد أن تختفي العدوى، ويعتمد علاج التهاب الغدد الليمفاوية على نوع العدوى وسبب الالتهاب لاعطاء العلاج المناسب، ويصف الطبيب بعض الأدوية العلاجية منها ما يلي:

  • المضادات الحيوية: وذلك لمكافحة البكتيريا المسببة لالتهاب الغدد الليمفاوية.
  • مضادات الالتهاب: قد يصف الطبيب بعض مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وذلك لتخفيف تورم والتهاب الغدد، مثل دواء الإيبوبروفين والكيتوبروفين، وديكلوفيناك البوتاسيوم، وغيرها.
  • المسكنات: وذلك لتخفيف الألم وخفض الحرارة مثل الباراسيتامول Paracetamol، والإيبوبروفين Ibuprofen، وتوضع كمادات دافئة على المنطقة المصابة مع إعطاء الجسم قسط من الراحة.
  • تجفيف الخراج: حيث يعطى للمريض مخدر موضعي ويقوم الطبيب بتعقيم المنطقة وفتح جرح بسيط لتصريف الخراج وتنظيفه ثم يغطى الجرح لحمايته من التلوث.
التهاب الغدد اللمفاوية

علاج سرطان الغدد الليمفاوية

ان علاج سرطان الغدد الليمفاوية يعتمد على نوع السرطان الذي يعاني منه الشخص المريض وعلى مرحلة السرطان الذي وصل اليها وعلى مدى انتشاره في الجسم، فاذا كانت الأورام الليمفاوية بطيئة النمو فلا تحتاج الى العلاج، أما اذا كان النمو سريعا فتحتاج الى العلاج مثل:

  • العلاج البيولوجي (Biologic Therapy): وهو عبارة عن علاج دوائي يعمل على تحفيز جهاز المناعة على مهاجمة السرطان.
  • العلاج الكيميائي: وهو اقوى علاج يعمل على قتل الخلايا السرطانية.
  • العلاج المناعي الإشعاعي (Radioimmunotherapy): هو علاج يعمل على تعزيز جهاز المناعة وتوجيه جرعات إشعاع عالية الطاقة للخلايا السرطانية لقتلها.
  • العلاج الإشعاعي: هو عبارة عن استخدام جرعات مركزة من الاشعاع يستهدف مناطق صغيرة من السرطان ويعمل على تدميرها.
  • الجراحة: يتم اجراء الجراحة لاستئصال أعضاء الجسم التي انتشر فيها السرطان.
  • زراعة خلايا جذعية: وذلك بعد فشل العلاجات السابقة وعدم نجاحها يخضع المريض لعملية زراعة الخلايا الجذعية.

أنواع التهاب الغدد اللمفاوية

ينقسم التهاب الغدد اللمفاوية إلى نوعين الأول التهاب الغدد اللمفاوية المعدي ويحدث بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، والثاني التهاب الغدد اللمفاوية غير المعدي ويحدث نتيجة رد فعل مناعي لوجود خلايا سرطانية أو جسم غريب.

أنواع سرطان الغدد اللمفاوية

أنواع سرطان الغدد اللمفاوية متعددة منها لمفومة هودجكين، اللمفومة اللاهودجكيِنية، سرطان الدم اللمفاوي المزمن، وجود الغلوبيولين الكبروي في الدم المنسوب لفالدنشتروم، لمفومة الخلايا البائية الجلدية، لمفومة الخلايا التائية الجلدية.

عوامل خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية

توجد بعض العوامل التي تزيد من فرصة وخطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية ومنها ما يلي:

  1. العمر
    إن الأمراض السرطانية اللمفاوية تزداد مع تقدم العمر أما في الطفولة تكون نسبتها منخفضة
  2. التعرض للمواد المسرطنة
    إن التعرض للدخان والأشعة فوق البنفسجية والكحول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، أيضا التعرض للسيليكون أو البريليوم قد يؤدي إلى اعتلال العقد اللمفاوية.
  3. ضعف الجهاز المناعي
    يكثر سرطان الغدد الليمفاوية لدى المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز المناعي مثل مرض الايدز أو متلازمة نقص المناعة المكتسب اللذان يزيدا من فرصة الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، وأيضا المرضى الذين يتناولون أدوية مثبطة للجهاز المناعي.

كيف يتم تشخيص التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان

عند تشخيص المريض يقوم الطبيب باستبعاد الأسباب غير السرطانية في البداية، ويبدأ بفحص المريض سريريا ويسأله عن بعض الأمور مثل هل خدش من قبل قطة، هل تعرض للعض من قبل القراد، هل سافر إلى أماكن أو مناطق معينة، وما نوع الأدوية التي يتناولها المريض، أما اذا كان الطبيب يعتقد أن الغدد الليمفاوية المتورمة قد تكون سرطانية، فيقوم بإجراء بعض الفحوصات مثل تحاليل الدم الكاملة CBC والأشعة السينية والاختبار الجزيئي والموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي البوزيتروني وأخذ خزعة من الغدة المصابة.

غدد لمفاوية كبيرة الحجم

أسئلة وأجوبة متعلقة بالتهاب الغدد اللمفاوية والسرطان

هل التهاب الغدد اللمفاوية خطير؟

ان التهاب الغدد الليمفاوية الحميد لا يعد خطيرا، الا اذا ترك دون متابعة وعلاج حيث يزداد الالتهاب سوءا، وتنتشر البكتيريا والعدوى لتصيب الأنسجة السفلية من الجلد مما يسبب تكون الخراج في العقد الليمفاوية، أو يسبب التهاب النسيج الخلوي Cellulitis، وفي حالة الالتهابات الشديدة قد تتأثر العضلات أيضا، ومن الممكن أن تنتشر العدوى في مجرى الدم مسببة تسمم الدم واذا لم تعالج هذه الحالة في الحال قد تؤدي إلى الوفاة.

هل يمكن الشفاء من سرطان الغدد الليمفاوية؟

ان سرطان الغدد الليمفاوية لا تختفي في بعض الحالات، بل يحتاج المريض إلى علاج منتظم مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي لمنع انتشار المرض في الجسم وللسيطرة عليه، وتخفيف الأعراض، لكن في بعض الحالات قد يختفي الورم إذا كان في مراحله الأولى تماما.

كيف ينتشر السرطان إلى الغدد الليمفاوية؟

يمكن للسرطان أن ينتشر من حيث بدأ ظهوره وموقع البداية الى أجزاء أخرى من جسم الانسان، حيث تنفصل الخلايا السرطانية عن الورم الأصلي وتنتقل عن طريق الدم أو عن طريق الجهاز الليمفاوي لتصل الى العقد الليمفاوية وتلتصق بالجدار الخارجي لها، ويمكن للخلايا السرطانية الهاربة أن تموت قبل نموها في مكان آخر ويمكن لبعضها أن تستقر في منطقة جديدة وتنمو من جديد ليشكل ورما جديدا وهذا الورم المنتشر يسمى ورم خبيث.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب مراجعة الطبيب إذا كان المريض يعاني من أحد هذه الأمور التالية أو أكثر: 
– ظهور تضخم في الغدد اللمفاوية بدون سبب.
– وجود حمى مستمرة أو تعرق في الليل أو فقدان الوزن دون سبب.
– استمرار تضخم الغدة اللمفاوية.
– إذا بقيت الغدة موجودة لمدة أسبوعين أو أكثر.
– إذا كانت الغدة صلبة أو لا تتحرك عند الضغط عليها.

وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على الفرق بين التهاب الغدد اللمفاوية والسرطان، والذي يتمثل في فرقين أساسيين الأول فرق في الأسباب حيث أن التهاب الغدد اللمفاوية يحدث نتيجة عدوى تصيب الغدد الليمفاوية اما عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية أو عدوى ثانوية، أما سرطان الغدد اللمفاوية هو نوع من سرطان الدم وينتج بسبب تكاثر الخلايا اللمفاوية بصورة غير طبيعية في الغدد اللمفاوية، الفرق الثاني هو فرق في الأعراض حيث تشمل أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تضخمها وألم واحمرار الجلد فوق الغدد اللمفاوية مصحوبا بارتفاع في درجة الحرارة، أما أعراض سرطان الغدد الليمفاوية فتشمل تورم في غدة لمفاوية واحدة أو أكثر في الرقبة أو تحت الابط مع ارتفاع درجة الحرارة غير المبرر وانتفاخ البطن والتعب والتعرق الشديد ليلا وفقدان الشهية وفقدان الوزن والالتهابات المتكررة وسهولة ظهور كدمات على الجلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى