الفرق بين البلاء والابتلاء

الفرق بين البلاء والابتلاء حيث يختلط على الكثير منا في معرفة الفرق بين البلاء والابتلاء فالمرء  يتعرض أثناء مشواره في حياته إلى العديد من المشاكل والصعاب التي تحدث له تحت مسميات البلاء والابتلاء و كل منهما يتطلبان الفطنة من الإنسان ليدرك أن هذه الصعاب والمشاكل ماهي إلا مرحلة في حياته عليه أن يتجاوزها ليفهم ماهية العبرة من حدوثها .

المعنى المقصود من البلاء والابتلاء في اللغة

الفرق بين البلاء والابتلاء لمعرفة الحكمة من كل منهما عند حدوثهما للإنسان واللجوء إلى الله والتضرع إليه ومن أهم الفروق الهامة بين البلاء والابتلاء في اللغة ما يلى :

البلاء

• البلاء هو المحنة ويكون في الخير والشر فقد يكون البلاء سيئا وقد يكون البلاء حسنا  .
• و قيل أن البلاء هو لفظ يطلق على النقمة والنعمة

الابتلاء

• اما الابتلاء فهو المحنة بمعنى الامتحان والاختبار اي ابتليه الله ليمتحنه ويختبر صبره وحسن عبادته وشكره لله .
• فقد قيل في الابتلاء أيضا أنه النعمة  أو الخير فقط فلا يأتي في شر.

نبذة تعريفية عن البلاء والابتلاء

نوضح نبذة تعريفية مختصرة حول البلاء والابتلاء لتصحيح الاعتقاد السائد في أن البلاء هو الابتلاء ولكن

• بالطبع يوجد هناك الكثير من الاختلافات والفروق بين كل منهما على الرغم من وجود تشابه شديد بين مفهوم كليهما
• و حيث أن الابتلاء و البلاء يعدان قضية دنيوية وكذلك أيضا دينية يجب أن نفهمها ونعلم عنها ما يكفي لكي يساعدنا ذلك على أن نتقبل الكثير من الأمور التي قد تحدث في حياتنا من مصاعب وابتلاءات تتطلب التصرف الحكيم والصبر عليها.
• فلا يوجد أحد منا لم يتعرض خلال حياته إلى أي نوع من أنواع الأمور العصيبة  والمحن التي يعتقد البعض أنه لا يوجد قيام من بعد التعرض لها و يستحيل النهوض منها.
• فالبلاء والابتلاء و إن كان هناك خلاف لفظي بينهما فهما مشتقتان من جذر واحد ولغاية واحدة وهي الاختبار والتمحيص للإنسان بهدف اللجوء إلى الله والعودة عن المعصية.
• التعرف على الحكمة من حدوث مثل هذه النقم والنعم والاختبارات في حياتنا اليومية والفائدة العظمى من  الصبر عليها .

الفرق بين البلاء والابتلاء

الفرق بين البلاء والابتلاء و التي تعتبر من الأمور الهامة التي يجب على المرء معرفتها والتفريق بينهما فكل من البلاء والابتلاء مهما اختلفت أنواعهما أو الغرض من حدوث أي منهما فهما عبارة عن محنة تحدث للمرء وعليه أن يستعين بإيمانه  وبعقله وقلبه و جميع جوارحه ليمر منها بسلام ويوجد العديد من الاختلافات بين البلاء والابتلاء في كثير من النواحي والجوانب ومن أبرز هذه الجوانب المختلفة بينهما ما يلى:

البلاء	الابتلاء
يرى بعض العلماء أن البلاء هو الأعم والأجمل من الابتلاء.	اما الابتلاء فهو أخص من البلاء ومن وجهة نظر البعض أنه  شكلا من أشكال  البلاء ولكن بدرجة أقل منه.
فالبلاء ينزل على الأمة جميعها المؤمن منها والكافر وأيضا  ويكون ذلك البلاء بسبب إعراضهم عن الله وبغيهم في الأرض وطريقهم المليء بالمعصية.	حيث يختص الابتلاء بالمسلمين خاصة لاختبارهم فقد يكون من أجل تكفير ذنوبهم وسيئاتهم أو رفع درجاتهم و اختبار قدرتهم على التحمل والصبر وعدم الشعور باليأس من رحمة الله.
وقد يكون الغاية من البلاء ان تأتي الإنابة ويكون العودة إلى الله لطلب العفو والغفران .	وقد يصيب الابتلاء الكافرين ولكن ليس لاختبارهم ولكن لإنزال العقوبة عليهم جزاء على كفرهم وبغيهم في الأرض وعدم التوبة عن معصيتهم لله.
ويرى البعض أن البلاء هو مجرد تنبيه للعاصي  للرجوع عن المعصية واتخاذ طريق الله منهجا وأسلوب للحياة .	فالابتلاء منحة من الله لعباده المؤمنين ليزيدهم في الإيمان والتقوى وهو أيضا محنة للكافرين على كفرهم وفضح للمنافقين على نفاقهم ويكون هذا الابتلاء زيادة لهم في البعد عن طريق الله والحق المبين .

الفرق بين البلاء والابتلاء من ناحية أنواع كل منهما

مقارنة بين البلاء والابتلاء فكلاهما من الله مثل الخير والشر أيضا و هذه الدنيا هي دار بلاء وابتلاء مستمر فعلينا الحذر دائما إما النجاح أو الخسارة ومن ضمن الاختلافات التي توضح الفرق بين البلاء والابتلاء هو الأنواع التي تندرج تحت مسمى كل منهما ونوضح تلك الاختلافات في النقاط الآتية :

البلاء

• يرى البعض أن البلاء ينحصر في نوعين فقط وهما البلاء الفكري والبلاء الجسدي.
• فالبلاء النفسي أو الفكري ويتمثل في الشعور بالقلق والتفكير المستمر والهم والحزن الدائم  و الحساس بالضيق من أمور الحياة وإن كانت بسيطة.
• أما بالنسبة للبلاء الجسدي  فيتمثل في الوهن والضعف عضويا وجسديا أو يتمثل في الإصابة بالمرض والتعب الشديد.

الابتلاء

• ووجد أن اهل العلم وضعوا أنواع عدة للابتلاء فقد يكون ابتلاء شخصي أو اجتماعي أو أممي أو ابتلاء تكليفي.
• فالابتلاء الشخصي وهو أن يصاب الإنسان بالابتلاء في نفسه أو في أحد ممن يهمه أمره من الأهل والأحباب والاصدقاء  سواء ابتلاء بالخير كان أو بالضرر.
• والابتلاء الاجتماعي وهو أن يبتلي الله الناس بعضهم ببعض في نفس المجتمع الذي يجمعهم فيتمثل هذا الابتلاء في التفاوت في الغنى والفقر و غيرها من حظوظ الدنيا فيكون بعضهم درجات فوق بعض.
• الابتلاء التكليفي وهو أن يتمثل الابتلاء في التكاليف والمبادئ العقائدية للمرء مثل حمل الأمانة.
•  اما بالنسبة للابتلاء الأممي وهو ذلك الابتلاء الذي يشمل الأمة أجمع فيتمثل في تغير المناخ بحيث يصبح متطرفا في طقسه اكثر برودة او ارتفاع  في درجات الحرارة أو انتشار فيروس يصيب الجميع وغير ذلك .

أسئلة وأجوبة تتعلق بالفرق بين البلاء والابتلاء

ما هو الفرق بين البلاء والابتلاء عند ابن العثيمين؟

الفرق بين البلاء والابتلاء من الأمور الدينية التي يجب على أهل العلم توضيح الفرق واستبيان العظة منها وقد وضح ابن عثيمين العالم الجليل أهم الفروق التوضيح بين البلاء والابتلاء موضحة ذلك في النقاط التالية :

البلاء

• فقد قال ابن عثيمين في البلاء بأنه هو ما يكون غالبا في الخير فقط وليس الخير والشر.
• وقد استدل ببعض الآيات القرآنية منها قوله تعالى في قصة ابراهيم عليه السلام وابنه اسماعيل ” إن هذا لهو البلاء المبين ” أي أنه امتحان من الله لإبراهيم على طاعته له في تنفيذ أمر الذبح في حق ابنه.
• وأيضا استدل بقول الرسول عليه السلام إن عظم البلاء فقد عظم الجزاء .

الابتلاء

•  اما الابتلاء فقد قال ابن عثيمين فيه أنه الاختبار ويكون في الخير والشر.
• فالابتلاء في الخير ان يبتلى الله المرء فإما أن يشكر الله على فضله أو يكفر بنعمه .
• و الابتلاء في الشر بأن يبتلى الله المرء بشر في مجريات حياته من فقر أو مرض أو غيره فإما أن يصبر على ما ابتلاه الله به أو يشعر بالسخط على قدر الله.

ما هو الفرق بين البلاء والابتلاء من ناحية الشمول والخصوص؟

الفرق بين البلاء والابتلاء من ناحية أيهما الأشمل وأيهما الأخص و على هذا فقد فضل لكثير من العلماء التفرقة بين البلاء والابتلاء عن طريق الشمول والخصوص كما هو موضح في النقاط التالية :

• المعنى المقصود من البلاء والابتلاء لغة واصطلاحا.
• الاختلاف من ناحية الشمول والخصوص
• الفرق بينهما من ناحية الأنواع.

و إلى هنا نكون قد انتهينا من مقالنا لتقديم المعلومات الكافية حول مقارنة بين البلاء والابتلاء وعرضها بطريقة بسيطة ومفصلة.