الفرق بين الشرخ والبواسير

الشرخ والبواسير الشرجية ما الفرق بينهما؟

من الأسئلة الشائعة من قبل الكثير من الأشخاص الذين يصابون بهاتين الحالتين، حيث تسببان الكثير من الإزعاج للمرضى. مع إحداث ألم شديد مترافق مع نزيف وحكة في المنطقة الشرجية. وبسبب تشابههما في الأعراض قد يجد الأشخاص صعوبة في التمييز بين كل من الشرخ والبواسير الشرجية مما يؤدي إلى إصابة البعض بالشعور بالقلق والتوتر من ذلك ظنًا منهم أنهما نفس الحالة الطبية، إلا أنهما حالتان طبيتان مختلفتان عن بعضهما. لذلك انطلاقًا من أهمية هذا الموضوع سنتعرف من خلال مقالنا هذا على الفرق بين كل من الشروخ والبواسير الشرجية. فابقوا معنا.

الفرق بين الشرخ والبواسير من حيث التعريف

يكمن الفرق بين الشرخ والبواسير الشرجية من حيث التعريف كالتالي:

الشرخ الشرجي

يسمى بالإنجليزية “Anal fissures”، وهو عبارة عن تمزق في البطانة الجلدية الرقيقة في المنطقة الشرجية، ناجم عن مرور كرات البراز الصلبة عبر هذه المنطقة. قد يصيب الأشخاص بمختلف الفئات العمرية، لكن يعد الرضع والبالغون الفئات الأكثر عرضة للإصابة به. الجدير بالذكر أنه يسبب في معظم الحالات بكشف العضلة التي تحيط بالفوهة الشرجية والتي تعرف باسم العضلة المعصرة للشرج. الأمر الذي يؤدي إلى تشنج العضلات في المنطقة الشرجية وتمزق حواف الشرخ بصورة أكبر. لكن وعلى الرغم من ذلك إلا أن الشرخ الشرجي المزمن لا يعد من الحالات الخطيرة؛ حيث يمكن علاجه ضمن المنزل. إلا أن تكرر تعرض الشخص للشرخ الشرجي مرات متعددة مع تأخر شفائه، يجعله بحاجة للعناية الطبية بشكل أكبر.

البواسير الشرجية

تسمى البواسير باللغة الإنجليزية “Hemorrhoids”، وهي عبارة عن أوردة منتفخة ومتورمة في المنطقة السفلية من الفوهة الشرجية والمستقيم، حيث أن جدران هذه الأوردة تتمدد، الأمر الذي يسبب انتفاخها وتهيجها بشكل خاص عند التغوط. الجدير بالذكر أنه تعد البواسير من الأسباب الشائعة لحدوث نزيف في المنطقة المستقيمية. علاوة على ذلك قد تشفى البواسير بدون الحاجة لأي إجراءات طبية علاجية. كما أن لها نوعان: داخلية ضمن الفوهة الشرجية من الداخل، وخارجية أي خارج فتحة الشرج.

الفرق بين الشرخ والبواسير من حيث الأعراض

أما الفرق بين الشرخ والبواسير الشرجية من حيث الأعراض فهو كالتالي:

أعراض الشرخ الشرجي

إن من أهم الأعراض التي يسببها الشرخ الشرجي ما يلي:

  • ألم شديد يبدأ مع التبرز ويستمر عدة ساعات بعده مميز بشدة للشق الشرجي.
  • نزف خلال عملية التغوط لا يختلط بالبراز.
  • كذلك الشعور بحكة في منطقة الشرج.
  • وجود شرخ أو تشقق واضح في المنطقة الجلدية حول الفوهة الشرجية.
  • علاوة على ذلك نزول مفرزات مخاطية كريهة الرائحة.
  • في النهاية السفلية للشرخ الشرجي يوجد نتوء جلدي صغير تسمى بالحلمة الحارسة وهي العلامة المميزة للشق الشرجي.

أعراض البواسير الشرجية

تسبب البواسير الشرجية الأعراض التالية:

  • حكة في منطقة الفوهة الشرجية.
  • ألم وانزعاج في المنطقة الشرجية يزداد عند التغوط.
  • كذلك النزف أثناء أو بعد التبرز.
  • أيضًا تورم في المنطقة المحيطة بالفوهة الشرجية.
  • علاوة على ذلك الإحساس بكتلة قاسية قريبة من الفتحة الشرجية قد يسبب لمسها ألمًا شديدًا.

الفرق بين الشرخ والبواسير من حيث الأسباب

وفيما يخص الفرق بين الشرخ والبواسير الشرجية من حيث أسباب كلٍ منها فهي كما يلي:

أسباب الشرخ الشرجي

من أهم أسباب الإصابة بالشرخ الشرجي ما يلي:

  • تشنج العضلة المعصرة الباطنة للشرج وهو السبب الأهم في حدوث الشرخ الشرجي المزمن.
  • تكرر بالإصابة بالإمساك ومرور كميات كبيرة من البراز الصلب والقاسي.
  • كذلك الإصابة بالإسهال المزمن لمدة طويلة.
  • الرض خلال الولادة.
  • أيضًا الجماع في المنطقة الشرجية.
  • انخفاض التدفق الدموي في القسم الخلفي للقناة الشرجية.
  • علاوة على ذلك ضعف الدعم العضلي للقناة الشرجية من الجهة الخلفية.
  • التزوي الطبيعي عند الوصل المستقيمي الشرجي.
  • وقد يحدث الشرخ بسبب الإصابة بداء كرون أو التهاب القولون التقرحي، كذلك السرطانات أو الالتهابات الشرجية وفيروس نقص المناعة المكتسب ومرض السل والحلأ.

أسباب البواسير الشرجية

من أبرز أسباب البواسير الشرجية ما يلي:

  • كل ما يرفع الضغط داخل البطن على سبيل المثال: الحمل والولادة، السعال، الإمساكأو الإسهال المزمن، ضخامة البروستات، الوقوف أو الجلوس المديد.
  • الشد والإجهاد خلال عملية التغوط.
  • اتباع نظام غذائي فقير بالألياف الغذائية.
  • أيضًا رفع الأوزان الثقيلة.
  • زيادة الوزن.
  • علاوة على ذلك التقدم في السن.

الفرق بين الشرخ والبواسير من حيث العلاج

بالنسبة للفرق بين الشرخ والبواسير الشرجية من الناحية العلاجية فهي كما يلي:

طرق علاج الشرخ الشرجي

في الحقيقة يمكن شفاء الشرخ الشرجي خلال مدة تصل لعدة أسابيع، وذلك عن طريق اتباع الطرق العلاجية المحافظة على سبيل المثال: تناول كميات كافية من الأغذية الحاوية على الألياف كالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، وكذلك زيادة استهلاك السوائل في النظام الغذائي، بالإضافة لذلك استعمال مغاطس من الماء الفاتر لمدة 10-20 دقيقة في المرة الواحدة ولمرات متعددة خلال اليوم. ولكن في حال عدم زوال الأعراض الناجمة عن الشرح الشرجي لا بد من استشارة الطبيب واتباع العلاج الذي يصفه. ومن الطرق العلاجية المتبعة نذكر ما يلي:

العلاج غير الجراحي للشرخ الشرجي

من العلاجات الموصوفة للشرخ الشرجي ما يلي:

  • استعمال النتروغليسرين موضعيًا لأنه يعمل على زيادة الجريان الدموي إلى المنطقة الشرجية، علاوة على ذلك يعمل على استرخاء عضلة المعصرة الشرجية.
  • دهن كريمات موضعية في المنطقة الشرجية على سبيل المثال كريم الليدوكائين.
  • حقن الوتوكس من أجل شل العضلة المعصرة الباطنة الشرجية وهذا يخفف من التشنج المسبب للشرخ.
  • كذلك تناول الأدوية المسكنة والملينات المعوية.
  • أيضًا تناول الأدوية الخافضة لضغط الدم على سبيل المثال حاصرات الكالسيوم، كالنيفيديبين والديليتيازيم التي تساعد على إرخاء المعصرة الشرجية.

العلاج الجراحي للشرخ الشرجي

يلجأ للعلاج الجراحي للشرخ الشرجي في حال عدم تحسن الأعراض وزوالها بالرغم من اتباع الأدوية والعلاجات غير الجراحية الموصوفة من قبل الطبيب. يتضمن العلاج الجراحي للشرخ الشرجي استصاله مع خزع جانبي للعضلة العاصرة للشرج، أي يتم اقتطاع جزء من هذه العضلة لتخفيف التشنج والألم وزيادة فرصة حدوث الشفاء.

طرق علاج البواسير الشرجية

على الرغم من زوال أعراض البواسير بشكل تلقائي مع مرور الزمن، إلا أن بعض الأعراض لدى المصابين بالبواسير قد تكون شديدة وتحتاج إلى اتباع نظام علاجي موصوف من قبل الطبيب للتخفيف من هذه الأعراض وذلك كما يلي:

  • تناول الأدوية المسكنة للألم.
  • اتباع نظام غذائي غني بالألياف كتناول الخضار والفواكه، بشكل خاص في حال الشخص يعاني من الإمساك لمساعدته على بقاء البراز لينًا مما يسهل خروجه بدون ألم.
  • زيادة استهلاك الماء بمعدل ستة إلى ثمانية أكواب من الماء خلال اليوم.
  • كذلك استخدام مراهم وتحاميل مضادة للالتهاب والوذمة.
  • الابتعاد عن الجلوس المطول على المرحاض والذي يزيد الضغط على الأوردة في المنطقة الشرجية.
  • أيضًا ينصح بارتداء ألبسة داخلية مصنوعة من القطن وواسعة غير ضيقة، فذلك يحافظ على المنطقة الشرجية جافة وخالية من الرطوبة.
  • ممارسة الرياضة التي تساعد على تخفيف الوزن الزائد المسبب للبواسير.
  • بالإضافة لذلك استعمال المغاطس من الماء الدافئ والمطهرات.
  • كما ويمكن علاجها عن طريق الربط بالتنظير عبر وضع شريط مطاطي يحيط بالباسور، وبذلك يقل الجريان الدموي لتلك المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أن الربط لا يجوز في البواسير الخارجية.
  • علاوة على ذلك يمكن أن يلجأ الطبيب للعلاج بالتبريد أو التصليب، وكذلك اتخثير بالليزر الكهربائي.
  • أما العلاج بحقن فيجرى عن طريق مادة كيميائية تحقن في الدم بشكل مباشر للتقليل من حجم الباسور.
  • العلاج الجراحي هو الأكثر نجاحًا في حال البواسير الداخلية ويجرى عبر استئصال البواسير تحت التخدير العام.

جدول الاختلافات بين الشرح والبواسير

يتضمن الجدول التالي الاختلافات الرئيسية بين الشرخ والبواسير الشرجية:

الشرخ الشرجيأوجه الفرقالبواسير الشرجية
بستمر لمدة طويلة بعد التبرزالألممستمر لفترة قصيرة بعد التبرز خاصة في البواسير الخارجية
النزف الشرجي مترافقًا مع الألمالنزف الدموييكون النزف من الشرج غير مصحوب بالألم
مزمن وحادالأنواعداخلية وخارجية
تمزق في الأنسجة الشرجيةسبب النزفتمدد الأوردة الشرجية
وخز القطع الزجاجيةنوع الألموخز الإبر والدبابيس
جدول الاختلافات بين الشرح والبواسير

أي أنه يمكن القول أن الفرق بين الشرخ والبواسير الشرجية يكمن في الألم المصاحب لكلٍ منهما، فالألم الناجم عن الشروخ الشرجية يكون خلال عملية التغوط ويستمر بعدها لعدة ساعات، أما الألم الناجم عن البواسير الشرجية فيكون خلال عملية التبرز فقط وقد يستمر بعدها لفترة قصيرة. بالإضافة لذلك أن النزف الناجم عن البواسير يكون غير مؤلم خاصة في حال الإصابة بالبواسير الداخلية، أما النزف الدموي المسبب بالشروخ الشرجية فيكون مؤلمًا. ومن ناحية السبب المؤدي لهذا النزف فيكون في الشروخ بسبب تمزق الأنسجة الشرجية، وبسبب تمدد أوردة الشرج في حالة الإصابة بالبواسير الشرجية.

شاهد هنا: الفرق بين انتفاخ البطن والقولون

طرق الوقاية من الإصابة بالشرخ والبواسير الشرجية

يمكن الوقاية من الإصابة بالشرخ والبواسير الشرجية من خلال اتباع النصائح التالية:

  • تجنب الإصابة بالإمساك وعلاجه بشكل فوري من خلال تناول الكثير من الأغذية الحاوية على الألياف كالحبوب والخضار والفواكه.
  • شرب كميات كثيرة من الماء والسوائل الأخرى خلال اليوم.
  • كذلك الحرص على ممارسة التمرينات الرياضية.
  • بالإضافة لذلك تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.

متى يجب زيارة الطبيب في حال الإصابة بالشرخ أو البواسير الشرجية

لا بد من زيارة الطبيب عند الإصابة بالشرخ والبواسير الشرجية في الحالات التالية:

  • عدم زوال الأعراض وبقائها على الرغم من اتباع الطرق العلاجية المحافظة.
  • أيضًا تواجد النزف في المنطقة المستقيمية.
  • بالإضافة لذلك استمرار الإحساس بالألم خلال عملية التغوط.
  • كذلك استمرار نزول الدم في البراز، أو ملاحظته على المحارم الورقية للمرحاض.

أسئلة وأجوبة متفرقة حول الشرخ والبواسير

هل يتحول الشرخ إلى سرطان؟

في الحقيقة لا يتحول الشرخ الشرجي إلى سرطان في المنطقة الشرجية أو المستقيم، لكن قد يؤدي الخلط بينهما بسبب أعراضهما المتشابهة والتي تتضمن نزول دم إلى مع البراز، بالإضافة إلى النزيف من الفوهة الشرجية. الجدير بالذكر أنه في حال الشك بينهما لا بد من مراجعة الطبيب للاطمئنان، لأنهفي حالات نادرة قد يكون الشرخ الشرجي ناجمًا عن سرطان القناة الشرجية.

كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بالشرخ الشرجي؟

يمكن ذلك من خلال تجنب الإصابة بالإمساك من خلال الإكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف، واستهلاك الكثير من الماء مع ممارسة التمارين الرياضية. علاوة على ذلك الدخول مباشرة إلى المرحاض وعدم تأجيله في حال الشعور برغبة في التبرز.

أيهما اصعب الشرخ أم البواسير؟

في الواقع تعتبر الشروخ الشرجية أصعب من البواسير، لأن ألم الشرخ الشرجي يكون شبيه بخروج القطع الزجاجية مع البراز وبشكل مستمر، أما البواسير يكون ألمها فقط خلال عملية التبرز.

إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى ختام مقالنا الذي تحدثنا فيه عن الفرق بين الشرخ والبواسير الشرجية بشكل مفصل، سواءً من حيث المفهوم أو الأعراض، كذلك من ناحية العلاج والأسباب المؤدية لكل حالة. فنرجوا أن نكون قد قدمنا لكم معلومات كافية حول ذلك شاكرين لكم وصولكم لنهاية المقال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى